يعتبر الاتحاد القطري لكرة الطاولة من الاتحادات الطموحة التي تعمل على تطوير اللعبة ونشرها وتوسيع قاعدتها. وقد نجح في ذلك بصورة طيبة كما ان سمعة الطاولة القطرية طرقت الآفاق بفضل الانجازات، التي حققتها على المستوى الفني في البطولات الخليجية والعربية، وكذلك بفضل التنظيم الرائع لبطولة قطر الدولية التي حققت نجاحاً كبيراً كواحدة من البطولات المهمة في جولات المحترفين، وأطلق عليها الاتحاد الدولي لقب "جوهرة البطولات". كما حققت الطاولة القطرية مؤخراً انجازاً جديداً على الصعيد الاداري تمثل بحصول خليل أحمد المهندي، رئيس الاتحاد، على منصب نائب رئيس الاتحاد الآسيوي وانتخابه ايضاً ممثلاً عن القارة في الاتحاد الدولي. وعن توليه هذا المنصب الجديد قال المهندي أن الاتحاد القطري قرر الحصول على هذا المنصب منذ آخر اجتماعات للجمعية العمومية في سنغافورة عام 1996 والتي حققت خلالها الفوز بعضوية مجلس ادارة الاتحاد الآسيوي لكرة الطاولة، واستلزم الترشيح للمنصب الجديد القيام بجولات مكوكية الى الدول الآسيوية للتنسيق معها. وحظي المهندي، كما يقول، منذ البداية على موافقة الشيخ سعود بن خالد آل ثاني رئيس اللجنة الأولمبية القطرية للترشيح لهذا المنصب، وقدم الأخير الدعم الكامل عندما وافق على استضافة قطر لبطولة آسيا عام 2000. واضاف: "وجدنا ان طموحاتنا لا بد ان تسير مع انجازاتنا ولقينا الدعم الكامل من الدول العربية والآسيوية بنسبة 90 في المئة لدرجة انني ذهبت الى اجتماعات الاتحاد الآسيوي في أوساكا في اليابان ومعي تفويض من ست دول للتصويت بأسمها لمصلحة القائمة القطرية، وكان لدينا الثقة الكاملة في الحصول على مناصب بالاتحاد الآسيوي، فتم انتخاب عبدالله الملا عضواً في مجلس ادارة الاتحاد الآسيوي، وخالد المولوي عضواً في لجنة تطوير الناشئين والمعسكرات، كما تم اختيار الحكم محمد ابراهيم مساعداً للحكم العام لأول مرة في دورة الألعاب الآسيوية المقبلة، والعضوية في هذه اللجان لمدة عامين. بطولة النخبة العالمية وحول بطولة قطر الدولية الخامسة أوضح المهندي: بدأ الاتحاد القطري منذ الآن العد التنازلي لتنظيم هذه البطولة التي ستنطلق في شباط فبراير المقبل بمشاركة جميع المصنفين الأوائل في العالم، سواء من الفرق أو اللاعبين الذين أصبحوا يضعون بطولة قطر في مقدمة البطولات المفتوحة رغم كثرتها حالياً في مختلف أنحاء العالم. ويسعى الاتحاد القطري الى الحفاظ على السمعة الكبيرة التي تحظى بها البطولة خاصة ان الاتحاد الدولي اعتمد بطولة قطر الدولية المقبلة بطولة النخبة الرقم 1 في أجندة الاتحاد لعام 1999، من حيث الأهمية ونقاط التصنيف العالمي للاعبين. لذلك طلب الاتحاد الدولي ان يعقد اجتماع مكتبه التنفيذي على هامش بطولتنا المقبلة خلال الفترة من 22 الى 26 شباط فبراير 1999، وسيكون آخر اجتماع له قبل بطولة العالم في يوغوسلافيا في شهر أيار مايو المقبل. 110 آلاف دولار جوائز وذكر المهندي: "ما زالت بطولتنا المفتوحة صاحبة أكبر جوائز مالية وقدرها 110 آلاف دولار وكلما اقترب أحد من هذا السقف سنرفعه، حيث ينال الفائز الأول لفئة الفردي مبلغ 30 ألف دولار للرجال و8 الاف دولار للسيدات". اما موازنة البطولة فهي مليون ريال نحو 300 ألف دولار. وعن مردود البطولات الأربع رياضياً وفنياً على قطر، قال: زاد عد اللاعبين من 150 لاعباً الى 330 لاعباً مسجلين رسمياً، وبعد ان كان ترتيب قطر ال 13 عربياً فقد أصبحنا نحتل المركز الثاني بعد مصر. اما على مستوى الخليج فإننا نتربع على عرش اللعبة. واستطعنا بعلاقاتنا المتميزة مع رئيس الاتحاد الدولي ان نفصل التصفيات التأهيلية لأولمبياد سيدني، وجعلنا المجموعة العربية في مجموعة خاصة بها بعيداً عن دول شرق آسيا التي تتزعم اللعبة عالمياً، وكذلك بعيداً عن الدول الآسيوية المتطورة وغير العربية مثل ايران وباكستان والجمهوريات السوفياتية السابقة وسوف تستضيف قطر هذه التصفيات، وهناك احتمال كبير في صعود لاعبنا حمد الحمادي لأولمبياد سيدني. وعن نشاطات القطريين للفترة المقبلة، أوضح: "سنشارك في دورة الألعاب الآسيوية في بانكوك الشهر المقبل، ثم في بطولة قطر الدولية وبطولة كأس العرب للفردي والزوجي في بيروت خلال آذار مارس. وفي الصيف سنشارك في دورة الألعاب العربية في الأردن ثم بطولة العالم في بلغراد وبعدها بطولة الخليج لجميع الفئات في دبي. وفي العام 2000 سنستضيف بطولة آسيا لكرة الطاولة، وسيعقد اجتماع للجمعية العمومية على هامش هذه البطولة، كما تقدمنا رسمياً بطلب استضافة بطولة كأس العالم عام 2003 وينافسنا عل الاستضافة كل من فرنسا وجنوب افريقيا، وجاء طلبنا مسايراً لطلب اللجنة الأولمبية باستضافة دورة الألعاب الآسيوية عام 2006". وختم: "إن مشاركة السيدات من أساسيات بطولة قطر بعد نجاح مشاركة بطلات العالم في البطولة السابقة لأول مرة، وهذا شرط الاتحاد الدولي علينا، فإما ان ننظم بطولة السيدات أو نفقد إشراف الاتحاد الدولي على بطولتنا الدولية".