سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
العلاقات اللبنانية - السورية في مشهد الوضوح . الثقافة لم تصلح ما افسدته السياسة واللبنانيون حالات فرح فردية . فاتح المدرس : كنت طالبا في عاليه عام 1944وما نعيش هو أزمةً سببُها الجواسيس
العلاقة اللبنانية - السورية نموذج لجدلية اللقاء والافتراق. وقد أضفت حرب لبنان الطويلة وسلامه البادئ مع "الطائف" على العلاقة بعض الحذر والشكوك، كما أناطت بمؤسسات البلدين مهمات تتعدى السياسة والأمن إلى الاقتصاد والاجتماع لوضع العلاقة في مشهد الوضوح والحرية. في "الضفة" السورية التقت "الحياة" شخصيات في مجالات متنوعة لتجيب عن السؤال: "ما تأثير العلاقة اللبنانية - السورية في المجتمع السوري اليوم؟ وكيف تقوّم هذه العلاقة من موقعك المهني والفكري؟". والاستطلاع أعدته في دمشق هالا محمد. عندما كنت طالباً في الجامعة الوطنية في عاليه 1944، كان استاذي في اللغة العربية هو الاديب الكبير مارون عبود وكنا نناديه بأبي محمد. وهو ماروني واسم ابنه محمد ويعيش في دير لصيق ببناء الجامعة. الادباء العرب الكبار ظهروا في لبنان وليس في سورية. وكنا نسافر من حلب في القطار الى لبنان. في ذلك الزمان لم يكن هناك هوية للمرور. في الحرب اللبنانية، تعاون بعض اللبنانيين مع اسرائيل. وقاوم الشعب اللبناني هذا الامر المشين بدمائه وأرواحه. وكانت سورية هي السند الوحيد والصديق والأخ والإبن والأخت للبنان. ووضع الحواجز بين الشعبين لا يتمّ الا من طريق العملاء. بالتحديد عملاء اسرائيل والولايات المتحدة وبعض الجهات الاوروبية. ان الجسد الواحد سورية ولبنان هو بناء يعود الى عشرة آلاف عام. وهذا الجسد اللبناني السوري برئة واحدة وقلب واحد وعقل اجتماعي واحد وبمصاهرة تمتد الى آلاف السنين. السوري لا يعرف فرقاً بين اللبناني والسوري. هذه كلمات جديدة. هذا الشعب يتذوّق عظمة عطاء اللغة العربية. واللبنانيون من اكبر حماة اللغة العربية والخلق العربي وقوة البناء الاجتماعي اللبناني - السوري. نعم نحن نعيش في ازمة. أزمة مقاومة اعوان الجواسيس الاسرائيليين. لكنني أؤمن أعظم الايمان، ان هذا الفيروس لن يعيش طالما هناك سرّ جمالي اجتماعي يبارك هذين الشقيقين التوأمين: سورية ولبنان. * فنان تشكيلي