استغرب الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية السعودي اثارة مسألة التحكيم لحل مشكلة الحدود بين المملكة العربية السعودية واليمن. وقال ان البلدين، بحكم الروابط الاخوية والعلاقات التاريخية بينهما، ليسا مضطرين الى اللجوء الى التحكيم، خصوصاً ان المفاوضات والاتصالات مستمرة ومتواصلة بينهما وبين قيادتيهما. وأضاف الأمير نايف، لدى وصوله امس الى مطار عدن في زيارة رسمية لليمن تستمر يومين، ان مسألة التحكيم ليست رغبة المملكة، وقد نصت عليها تالياً معاهدة الطائف عام 1934. وجدد استغرابه اثارة هذه المسألة، في حين ان التواصل مستمر بين البلدين. وأشار الى ان هناك لقاءات مشتركة للجنة الامنية خلال هذه الزيارة ومن خلالها سيتم البحث في كل الجوانب المتعلقة بالاتفاقية الأمنية والمواضيع ذات العلاقة. وتابع: "ان زيارتي هذه تندرج ضمن التواصل المستمر بين البلدين للتباحث والتشاور في مختلف القضايا التي تهم العلاقات التاريخية بين البلدين والشعبين الشقيقين". وأكد وزير الداخلية السعودي لوسائل الاعلام والصحافة اليمنية انه يحمل رسالة شفوية من خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز الى الرئيس علي عبدالله صالح تتعلق بمجمل القضايا التي تهم العلاقات بين البلدين وفي طليعتها موضوع الحدود. واستقبل الرئيس اليمني الأمير نايف في ساعة متقدمة من ليلة امس، وبحثا في مسألة الحدود وسبل تخطي العقبات التي تعترض استئناف البحث عن تسوية قضية الحدود بوتيرة متسارعة وفاعلة مستقبلاً. كذلك ناقشا موضوع العلاقات الثنائية. وكان وزير الداخلية اليمني اللواء حسين عرب في مقدم مستقبلي الأمير نايف في مطار عدن حيث اجري للضيف استقبال رسمي كبير.