طرابلس، هراري - رويترز، أ ف ب، قنا - بدأ رئيس زيمبابوي روبرت موغابي السبت في ليبيا جولة خارجية تدوم 16 يوماً. وافاد التلفزيون الحكومي في هراري ان موغابي 74 عاماً سيزور، اضافة الى ليبيا، مصر وايطاليا وبريطانيا وفرنسا حيث سيشارك في القمة الفرنسية - الافريقية ال 20. وأفيد في ليبيا ان الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي استقبل موغابي فور وصوله بطائرة خاصة الى مدينة سرت خارقاً الحظر الجوي المفروض منذ 1992. وقال التلفزيون الليبي ان طائرة موغابي هبطت في سرت تطبيقاً لقرارات منظمة الوحدة الافريقية "بعدم احترام العقوبات المفروضة على ليبيا". ودعا القذافي في كلمة خلال حفلة عشاء لموغابي، دول منطقة البحيرات الافريقية الكبرى الى الوحدة والوقوف صفاً واحداً ضد ما وصفه ب "المؤامرة الموجهة الى القارة الافريقية". واتهم القذافي في كلمته التي نقلتها "وكالة الجماهيرية للانباء" الليبية الولاياتالمتحدة بالوقوف وراء هذه المؤامرة "بعدما احسّت ان افريقيا اتجهت نحو الوحدة والسيطرة على ثرواتها". واستغرب عدم تنبه "المعنيين" في منطقة البحيرات لهذه المؤامرة المزعومة. وأكد عزم ليبيا على لعب دور "المنسق والوسيط" بين الاطراف المتنازعة في منطقة البحيرات، في تأكيد للتوجه الافريقي الذي بات القذافي يدعو اليه اخيراً. ويتوقع ان يكون القذافي وموغابي بحثا في لقائهما في ازمة الكونغو. ومعلوم ان موغابي دفع بستة آلاف جندي من قواته تدعمهم الدبابات والطائرات الى الكونغو لمساندة الرئيس لوران كابيلا ضد متمردين من التوتسي. وافادت مصادر عسكرية في منطقة جنوب القارة الافريقية ان ليبيا والسودان ايضاً تساعدان كابيلا في مواجهة المتمردين. واهتزت حكومة موغابي بسبب موجة من الاحتجاجات العنيفة والاضرابات الصناعية للمطالبة بأن يلغي او يقلص زيادة حديثة في اسعار الوقود بلغت 17 في المئة لكنها رفعت تكلفة المواصلات العامة لما يقرب من مئة في المئة. وتتهم النقابات العمالية موغابي الذي يتولى السلطة منذ عام 1980، بالتركيز على قضايا السياسة الخارجية بدل علاج المشاكل الداخلية الملحة.