قال العميد ريمون اده ان ما منعه من تهنئة العماد اميل لحود بعد انتخابه رئيساً للجمهورية هو "الطريقة المستنكرة التي وصل من خلالها الى سدة الرئاسة". وأضاف "ولكن على رغم ذلك سنترك للرئيس الجديد الوقت الكافي للعمل، ولن نبني موقفنا السياسي منه إلا على أساس ممارسته السلطة، آملين أن تسمح لنا الظروف بتهنئته بأفعاله والتعامل معه". جاء كلام اده في رسالة الى مؤتمر لمجالس الدوائر في حزب الكتلة الوطنية عقد في فندق "الأكواريوم" في جونيه وحضره الرئيس الجديد لمجلس الحزب أدمون شبير والأمين العام ابراهيم اسطفان وقياديون آخرون، وتلاها نيابة عنه نائب الأمين العام صخر سالم. واعتبر اده "أن المرحلة المقبلة على لبنان والمنطقة مليئة بكل الاحتمالات. ولبنان يحتاج الى تقوية مؤسساته الديموقراطية، من أجل شد الروابط بين بنيه". وأضاف "ليس لي في المستقبل أكثر مما لكم ولا ديمومة ولا وحدة للبنان إلا بالنظام الديموقراطي الحر وبالممارسة الحزبية المترفعة عن الطائفية والمحسوبية". وأشار الى "أن المرحلة المقبلة تتطلب الوعي الكافي لرصد المؤامرات التي تحاك ضد ديمومة لبنان، ولذلك قررنا خلال خلوة باريس العودة بقوة الى المعترك السياسي من خلال اعادة تنظيم الحزب لجعله أداة قوية قادرة على مواجهة الأحداث. وعلينا أن ننفتح أكثر فأكثر على قاعدتينا الحزبية والشعبية من أجل شد الأواصر والتحضير لانتخابات العام 2000 والفوز بها". وأورد اده في رسالته ثلاثة أمور حزبية اعتبرها أولويات للمرحلة المقبلة وهي "تطوير مصلحة الطلاب والانفتاح على الشباب وحثهم على المشاركة في الحياة السياسية، ثم العمل من أجل المساواة بين الرجل والمرأة وتفعيل دور هذه الأخيرة في الحياة السياسية، والاهتمام بشؤون البيئة والدعوة الى غرس الأشجار وشراء مروحيات لإخماد الحرائق بصورة أكثر فاعلية". وعدّد انجازات الحزب الدستورية من خلال تجاربه في المجلس النيابي والحكومة وأهمها مرسوم اشتراعي لمحاربة الإثراء غير المشروع وهو يختلف عن مشروع قانون وزير العدل الحالي بهيج طبارة الذي ينتهك السرية المصرفية، وقانون سرية المصارف الذي سمح للبنان باستقطاب الرساميل الأجنبية فأدى ذلك الى تكاثر عدد المصارف وتوافرت فرص عمل للشباب، وقانون اعدام القاتل، والسماح بالزواج المدني. وشدد على "أن الحزب كان أول من حذر من خطر اسرائيل وأطماعها في أرض لبنان ومياهه. وعلى رغم تأييدنا للقضية الفلسطينية عارضنا في شدة اتفاق القاهرة الذي ألغي بعد 17 سنة من وضعه". وتحدث في المؤتمر أيضاً شبير وأسطفان ومفوض الداخلية نصري فضول ومعتمد باريس في الحزب الياس شلهوب بإسم المغتربين، وأقسم عدد من المعتمدين الجدد اليمين.