أشرت بالأمس الى أوراق العمل المقدمة للجامعة العربية حول التعاون العربي - الأفريقي ووجوب عودته بشكل ديناميكي ووفق استراتيجية محددة واستعرضت بعض ملامح تجربة المرحلة السابقة خلال العقدين الماضيين. وبما أن لكل مشكلة حل، ولكل داء دواء فإنه لا بد من تقديم اقتراحات عملية لتحقيق هذا الهدف لمواجهة الغزو الصهيوني لأفريقيا وتعزيز التعاون العربي - الأفريقي ومنع أية محاولة لضرب الأواصر وقطع صلة التراحم والتضامن والتقارب حتى يعود العرب كما كانوا حلفاء وأصدقاء لكل الأفارقة. وهنا أقتبس بعض الاقتراحات التي قدمها السفير فؤاد صادق مفتي المندوب الدائم لجامعة الدول العربية الى اللجنة الخاصة المكلفة بدراسة هذا الملف وهي: - الحرص في مجالات هذا التعاون على عنصر التواجد البشري أو الإنساني الذي سيساعد على دعم التقارب المطلوب بين الجانبين العربي والأفريقي ويمكن توفير ذلك من الدول العربية ذات الكثافة السكانية ووجود فائض في العمالة والخبرات والكفاءات العلمية والفنية ويذلك نضمن تحقيق فائدة مزدوجة من هذا التواجد. دراسة التوسع في التبادل التجاري ومحاولة الحد من العقبات التي تقف عائقاً أمامه لا سيما وسائط النقل والبنوك التجارية. - اقامة المشاريع المشتركة وتكوين شركات ومؤسسات مالية لدعم وخدمة هذا الهدف. - التعاون فيما بين الغرف التجارية العربية والأفريقية وانشاء اتحاد لهذه الغرف. - تحسين وسائل تبادل المعلومات عبر الأجهزة الحديثة شبكة الأنترنت وعقد مؤتمرات مشتركة بين رجال المال والأعمال والتوسع في إقامة المعارض في مختلف أنحاء القارة الأفريقية. - التشجيع على إنشاء اللجان المشتركة كما أمكن ذلك. - زيادة عدد المنح الدراسية للطلبة الأفارقة في الجامعات والمعاهد العربية خصوصاً في المجالات العلمية والفنية. - تشجيع الأنشطة الرياضية المشتركة وتبادل الزيارات بين الشباب ومعسكرات الكشافة. - دراسة فكرة اصدار صحيفة أو مجلة تعنى بشؤون التعاون العربي الأفريقي خصوصاً في المجال الاقتصادي والتجاري والثقافي وذلك باللغات العربية والإنكليزية والفرنسية وكذلك فكرة انتاج أفلام مشتركة عربية أفريقية وباللغات المذكورة. - الاستفادة من محطات التلفزيون الفضائية العربية في دعم هذا التواصل الإنساني عن طريق تخصيص برامج موجهة لشعوب القارة الأفريقية وتبادل البرامج مع المحطات الوطنية لتلك الدول والتعريف المتبادل لثقافة كلا الشعبين العربي والأفريقي. إنها اقتراحات عملية نرجو أن يتبناها العرب ويبدأوا ولو بخطوة واحدة على أن تتبعها خطوات، فالمهم أن نبدأ ولا نضيع الفرصة، وطريق الألف ميل يبدأ بخطوة... ولم يعد من الجائز إهمال هذه النواحي حتى لا نخسر العالم... ثم نخسر أنفسنا ونترك الساحة خالية لإسرائيل لتسرح فيها وتمرح في الغرب والشرق والجنوب والشمال.
خلجة من أبي فراس الحمداني: وليت الذي بيني وبين عامر وبيني وبين العالمين خراب إذا صح منك الود فالكل هين وكل الذي فوق التراب تراب