سجلت امس حركة اتصالات ناشطة في المنطقة تناولت عملية السلام والازمة السورية - التركية. إذ اجرى الرئيس حافظ الاسد أمس قبل توجهه الى شرم الشيخ للقاء الرئيس حسني مبارك، اتصالاً هاتفياً مع ولي العهد، نائب رئيس الوزراء رئيس الحرس الوطني السعودي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز، علماً ان النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء السعودي، وزير الدفاع والطيران الأمير سلطان بن عبدالعزيز يبدأ اليوم زيارة خاصة لمصر تلبية لدعوة من الرئيس مبارك الذي أكد ان أهمية اتفاق "واي بلانتيشن" تكمن في التنفيذ. راجع ص2و3 وفيما وجه "حزب الله" دعوة ضمنية لاغتيال الرئيس ياسر عرفات، نفى مسؤول "حركة المقاومة الاسلامية" حماس في عمان مضمون بيان حمل توقيع "كتائب عزالدين القسام" تلقته وكالات الأنباء في القدس، يحذر من امكان استهداف عناصر السلطة الفلسطينية في ضوء الحملة التي تشنها في اوساط الحركة. وعلمت "الحياة" ان رئيس المكتب السياسي ل "حماس" في الاردن خالد مشعل سيغادر عمان اليوم في سبيل "التحرر من الالتزام الادبي مع الحكومة الاردنية بعدم التعرض لاتفاق واي بلانتيشن" انطلاقا من الاراضي الاردنية. في مقابل ذلك، دعا الامين العام ل "حزب الله" السيد حسن نصرالله في مهرجان خطابي في بيروت ضمناً الى اغتيال عرفات، وقال: "ان عالم الشرفاء اليوم يتطلع الى اللحظة التي يوضع فيها الحد لهذه المهزلة والخيانة والسقوط. الا يوجد في الشرطة الفلسطينية من ضباطها ... شريف يخرج على عرفات كما خرج خالد الاسلامبولي ليقول ان وجود عرفات على وجه الارض هو عار بحق فلسطين وبحق العروبة وبحق الاسلام؟". وفي شرم الشيخ، تحدث مبارك الى الصحافيين منفرداً في المطار لدى وداعه الاسد بعد محادثاتهما امس، وقال عن العلاقات السورية - التركية بعد التدخل المصري لدى الجانبين والذي حال دون تصعيد الازمة: "هدفنا كان عقد اجتماعات بين الجانبين اما التفاصيل الامنية وغيرها فهذا شأنهم، واللقاءات المقبلة ستكون على مستوى أعلى". وكان الاسد وصل الى منتجع شرم الشيخ على الحدود المصرية - الاسرائيلية صباحاً وعقد جلستي محادثات منفردتين مع مبارك وجلسة ثالثة موسعة. وقالت مصادر مصرية وسورية ل "الحياة" إن ارتباطات الرئيس السوري في بلاده وضيق وقت الزيارة حالت دون عقد المؤتمر الصحافي الذي تم الإعداد له مسبقاً. وسئل الرئيس المصري عما اذا كان اتفاق "واي بلانتيشن" يمكن ان يسهم في حلحلة المسارين السوري واللبناني، فأجاب: "هذا سيتوقف على مدى التزام اسرائيل بتنفيذ الاتفاق". وتابع: "نحن لا نعترض على الاتفاق طالما قبله الفلسطينيون ... نحن نؤيدهم ... لكن العبرة بالتنفيذ، واذا لم يتم فإن الاتفاق كأن لم يكن. وجميع الدول، وليس نحن فقط، بانتظار ان تنفذ اسرائيل الاتفاق". وعن الخلافات السورية - الاردنية، قال "هناك بعض الخلافات، والجانبان يعملان على حلها ونحن نتحدث مع الطرفين كإخوان ونتمنى إزالة كل الخلافات بينهما".