حض الرئيس بيل كلينتون نظيره المصري حسني مبارك على دعم الإتفاق الفلسطيني - الاسرائيلي، وتعهد ان تشرف الولاياتالمتحدة على تنفيذه، فيما أبدى مبارك ملاحظات على بعض الأفكار المطروحة لجهة الغموض الذي يكتنف صوغها. وعلمت "الحياة" ان مبارك أكد أن "من الصعب تأييد اتفاق يتجاهل حقوقاً أساسية للشعب الفلسطيني خصوصاً حق تقرير المصير" وان "من الطبيعي تأييد اتفاق يشكل خطوة على طريق السلام العادل، بنوده وضمانات تنفيذه واضحة وبجدول زمني محدد، ويضمن احترام حكومة اسرائيل تنفيذه". ودعا الى أن تكون الضمانات الأميركية مدونة في الاتفاق الشامل. وكان كلينتون أجرى اتصالين هاتفيين بمبارك صباح أمس، بفاصل 40 دقيقة بينهما، للحصول على دعم مصر لنتائج مفاوضات واي بلانتيشن التي عرضها في الاتصال الأول. وأكد في الثاني، بعد إبداء مبارك ملاحظاته، تعهد الولاياتالمتحدة ضمان تنفيذ الاتفاق الشامل. وكرر الرئيس المصري أن السلطة الفلسطينية هي صاحبة قرارها وهي المسؤولة أمام شعبها. وكان تلقى مساء أول من أمس اتصالاً هاتفياً من كلينتون يعد الثالث منذ السبت الماضي. وتلقى مبارك لاحقاً اتصالاً من الرئيس ياسر عرفات عرض خلاله الأخير المواضيع التي تم التوصل إلى اتفاق في شأنها "والأسلوب الذي صيغ به" بعض التفاصيل. وصرح وزير الخارجية المصري عمرو موسى بأن كلينتون وعرفات عرضا "الخطوط العريضة للاتفاق الشامل المقرر توقيعه بمشاركة أميركية"، مشيراً إلى أن وزارة الخارجية الأميركية أبلغت القاهرة أمس بپ"قرب توقيع اتفاق شامل للتوصل الى السلام في الشرق الأوسط". وتوجه موسى الى عمان أمس حاملاً رسالة من مبارك إلى نائب الملك ولي العهد الاردني الأمير الحسن في إطار التنسيق خصوصاً على المسار الفلسطيني - الاسرائيلي وإنطلاقاً من وجود قضايا على هذا المسار تقع على خطوط تماس مع المصالح العليا للبلدين. وسيجري موسى محادثات مع نظيره الاردني عبدالإله الخطيب.