المح المستشار الألماني غيرهارد شرودر إلى احتمال تعديل سياسة حكومته حيال موسكو التي زارها للمرة الأولى منذ توليه منصبه. وفي الوقت نفسه، أكد رئيس الوزراء الروسي يفغيني بريماكوف ان العلاقات بين البلدين "ليست مرهونة بتغيّر الحكومات". ووصل شرودر أمس الاثنين إلى العاصمة الروسية في الزيارة الأولى التي يقوم بها إلى موسكو منذ توليه منصبه. وأكد أن علاقات بلاده مع روسيا "ذات نوعية عالية". وقال إن الحكومة الألمانية الجديدة تحرص على استمراريتها "ولكن قد تظهر لمسات إضافية جديدة". وقال ل "الحياة" خبير روسي في الشؤون الألمانية إن شرودر "لم يكن مسروراً" للعلاقات الحميمة بين الرئيس الروسي بوريس يلتسن والمستشار السابق هلموت كول. وأضاف ان موسكو "تلكأت أكثر من حدود اللياقة" في تهنئة شرودر وقبل ذلك أيدت كول بوضوح. ولكن الخبراء اجمعوا على أن المانيا لن تتخلى عن علاقاتها المتميزة مع موسكو، خصوصاً أنها أكبر دائن لروسيا حتى الآن. ونقلت وكالة "انترفاكس" عن مصدر في وزارة الخارجية الروسية ان البلدين "ينطلقان من مواقع مختلفة"، فموسكو تريد البحث عن العلاقات الثنائية وتطمح إلى دعم اقتصادي ومالي، والمانيا ترغب في "بناء مرحلة ما بعد يلتسن". وفي تصريح لم يثر ابتهاجاً في الكرملين، قال شرودر إن العلاقات الثنائية "يجب أن تتطور بصرف النظر عن الأشخاص". وسيلتقي المستشار الألماني يلتسن اليوم الثلثاء.