بغداد، واشنطن، نيقوسيا - أ ف ب، رويترز - حملت بغداد بعنف على "تمادي" الرئيس بيل كلينتون الذي اعتبر أول من أمس ان "أفضل وسيلة للرد على التهديد الذي يشكله صدام حسين هو حكومة تلتزم احترام الشعب العراقي وليس قمعه، وتلتزم السلام في المنطقة". لكن وزير الدفاع وليام كوهين حاول التخفيف من كلام كلينتون، مؤكداً ان دعماً أوسع للمعارضة لا يعني ان واشنطن تدعو إلى إطاحة الرئيس العراقي. وفي تصريحات إلى شبكة "سي. ان. ان" التلفزيونية الأميركية ليل الأحد قال نائب رئيس الوزراء العراقي السيد طارق عزيز: "أدين بحزم اعلان الرئيس كلينتون في شأن خطط حكومته الهادفة إلى قلب حكومة العراق". وأضاف: "انه انتهاك فاضح للمعاهدات وللقانون الدولي". وكان كلينتون أكد خلال كلمته أول من أمس أن الولاياتالمتحدة ستعزز جهودها تسهيلاً لقيام حكومة ديموقراطية في بغداد. لكن وزير الدفاع الأميركي أكد ان دعماً أكبر للمعارصة لا يعني ان واشنطن تدعو إلى إطاحة صدام، وأضاف: "سنعمل معهم خطوة خطوة، بطريقة حذرة ومنتظمة ولن ننطلق في أعمال سابقة لأوانها، بل في بناء دعم على المدى البعيد لنظام آمل بأن يكون مختلفاً". وسئل الناطق باسم البيت الأبيض جو لوكهارت هل تعتبر الولاياتالمتحدة أن "لا سبيل لاصلاح صدام"، فأجاب: "أياً يكن ما يقوله نعتقد ان صدام حسين لا يحترم القانون الدولي، أو حقوق شعبه، ويشكل تهديداً لجيرانه في المنطقة". وذكر ان الجهود الأميركية لدعم المعارضة "ستشمل أشياء لا يمكننا الحديث عنها". وبدأت أصوات ترتفع في الكونغرس لمطالبة كلينتون بتوضيح سياسته تجاه العراق. واعتبر السيناتور الديموقراطي جون كيري عبر شبكة "فوكس" التلفزيونية ان على واشنطن ان "تجعل من اسقاط صدام حسين هدفها الرسمي، وأن تمنع تحليق طائرات عراقية فوق كل أنحاء العراق وتبقي عدداً كبيراً من الجنود في الخليج وتعزز دعمها للمعارضة العراقية". وأكد أن الكونغرس ما زال شديد التحفظ عن ارسال الآلاف من الجنود الاميركيين الى بغداد لإطاحة صدام، وقال ان "استخدام القوات البرية يجب ان يكون الخيار الأخير".