لندن، بون، بكين، غواتيمالا سيتي - أ ف ب، رويترز - رحبت بكين بقرار بغداد استئناف التعاون مع فرق التفتيش وشددت على تنفيذ العراق قرارات مجلس الأمن، في حين أعلن وزير الخارجية البريطاني روبن كوك ان القوات البريطانية "جاهزة دائماً للتدخل وستبقى كذلك حتى تطبيق الاتفاق" في اشارة الى التراجع العراقي. وحذر من ان التدخل العسكري سيكون "سريعاً ومكثفاً في حال نقض الرئيس صدام حسين تعهداته". واكد كوك ل"هيئة الاذاعة البريطانية" بي.بي.سي ان حكومته ستدرس الوضع في العراق، فيما تبقي خيار التدخل العسكري لضمان احترام صدام "تعهداته هذه المرة". وزاد: "لن نقبل بتسوية، ونحن بحاجة الى اتفاق واضح، ومن دون شروط، يسمح لمفتشي الاممالمتحدة بممارسة عملهم". واعتبر ان الإصرار الاميركي والبريطاني بعد وصول الرسالة الأولى من بغداد الى الاممالمتحدة "سمح بتضييق الخناق على العراق للحصول على توضيحات وسنحدد الآن هل هذه التوضيحات كافية". وقال الناطق باسم رئاسة الوزراء البريطانية: "سنوجه الضربات من دون تحذير لدى ظهور أدنى اشارة الى نقض التعهدات". وأوضح ان بلير اجرى اتصالات هاتفية متعددة ليل السبت مع الرئيس بيل كلينتون والأمين العام للامم المتحدة كوفي انان. وتابع: "طلبنا من العراق تأكيداً بأن النقاط التسع الملحقة بالرسالة لا تشكل شروطاً وان استئناف التعاون سيكون غير مشروط اضافة الى إلغاء قرارات طرد المفتشين الدوليين. ويبدو ان العراق قدم هذه الضمانات الى الاممالمتحدة". واستدرك ان "الأزمة لم تنته بعد، وننوي ابقاء الضغوط والتأكد من الضمانات التي أرسلت الينا". في غواتيمالا سيتي قالت ناطقة باسم الرئيس الفرنسي جاك شيراك ان اتصالاً هاتفياً ثلاثي الأطراف ليل السبت شمل شيراك والرئيس كلينتون ورئيس الوزراء البريطاني توني بلير وتناول الأزمة العراقية. وقالت كاترين كولونا للصحافيين المرافقين لشيراك في جولته على دول اميركا الوسطى ان الاتصال استمر 50 دقيقة "لتقويم رسالة عراقية الى الاممالمتحدة توافق على استئناف التعاون وبحث النتائج المترتبة عليها". وصرح مسؤولون فرنسيون طلبوا عدم ذكر اسمائهم بأن باريس تنظر الى الرسالة التي بعث بها نائب رئيس الورزاء العراقي طارق عزيز الى الأمين العام كوفي انان بصورة أكثر ايجابية من الادارة الاميركية. واعتبر وزير الخارجية الالماني يوشكا فينشر ان الرسالة العراقية بحاجة الى "درس دقيق" معرباً عن أمله بأن يكون "الحل السياسي اقترب"