لمناسبة انتهاء ولاية الرئيس اللبناني الياس الهراوي، بعد عشرة ايام، يعقد مجلس الوزراء جلسة وداعية قبل نهاية الاسبوع المقبل، من دون جدول اعمال، ويتخللها تبادل كلمات بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة رفيق الحريري والوزراء. ويتوقف تحديد موعدها على تحسن الحال الصحية للرئيس الهراوي الذي ينتظر ان يغادر المستشفى في موعد اقصاه غداً الاحد ليخلد الى الراحة اياماً، بعدما تماثل الى الشفاء وبات في صحة جيدة. وكان امضى ليلة هادئة، وهو يخضع الآن لمراقبة طبية عادية، بحسب بيان صادر عن ادارة مستشفى قلب يسوع. وعاده البطريرك الماروني الكاردينال نصرالله صفير ورئيس جهاز الامن والاستطلاع في القوات السورية العاملة في لبنان اللواء الركن غازي كنعان الذي قابله عشر دقائق في حضور اللواء عزت زيدان. وتلقى الهراوي رسائل وبرقيات من الرؤساء المصري حسني مبارك والليبي معمر القذافي واليمني علي عبدالله صالح واتصالات عدة ابرزها من الامين العام للجامعة العربية عصمت عبدالمجيد وعدد من المسؤولين السوريين وحاكم منطقة الرياض الامير سلمان بن عبدالعزيز. الى ذلك، التقى الرئيس المنتخب إميل لحود الوزراء فوزي حبيش وبهيج طبارة وعلي حراجلي للاطلاع على اوضاع وزاراتهم، ثم هيئة اركان قيادة الجيش وقادة الوحدات الكبرى. من جهة اخرى، لا يزال مصير اصدار ملحق بمرسوم الجنسية غامضاً، وكشف نائب رئيس الحكومة وزير الداخلية ميشال المر بعد لقائه امس الحريري ان القضية ستحسم قريباً في اجتماع عمل بين رئيسي الجمهورية والحكومة، في وقت تستمر الوزارة في انجاز الجانب التقني من الملحق في حال تقرر اصداره قبل نهاية العهد. وفي معلومات "الحياة" ان الآراء متضاربة حيال احتمال اصدار الملحق في ظل استمرار المعارضة المسيحية له. وفي المواقف اعتبر مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني ان العهد الجديد "فاتحة خير على اللبنانيين"، وان اختيار العماد لحود "خيار موفق". وأمل رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الامام محمد مهدي شمس الدين ان "يزيد العهد الجديد في لبنان الصحيح والمستقيم صحة واستقامة ويصحح ما فسد، داعياً الى الابتعاد عما يثير القلاقل". وتمنى الوزير السابق فؤاد بطرس على العهد الجديد ان "يطمئن الرأي العام ويثبت اسس الدولة ويحارب الفساد الاخلاقي والمالي وتحقيق التوازن". وأكد انه ليس في وارد الدخول في الحكومة الجديدة. ورأى العماد ميشال عون ان "نظاماً قائماً على الفساد ومجرمي الحرب" بدعم سوري "يتركز في لبنان"، قي وقت يسير العالم نحو المزيد من الضوابط في ممارسة الحكم والعدالة والحرية. وسأل "الى متى تدعم دول العالم الحر النظام السوري في لبنان؟ والى اي حدود سيبقى سفراء هذا العالم يستعملون حقوق الانسان شعاراً تجارياً لتلميع صورتهم التي فقدت الاحترام، بالازدواجية بين الكلام والسلوك"