جدد البرلمان المصري أمس بالاجماع انتخاب الدكتور فتحي سرور رئيساً له للدورة التاسعة على التوالي مما يعد سابقة في تاريخ المجالس التشريعية المصرية. وحصل سرور، الذي لم ينافسه أي مرشح، على أصوات المعارضة للمرة الاولى. وتعهد سرور في كلمته بپ"احترام الدستور نصا وروحاً وتطبيق الديموقراطية ومبادئ حرية الرأي وحماية كل الآراء، والتعاون مع الحكومة انطلاقاً من وحدة المصلحة الوطنية"، وكانت المعارضة في الدورات السابقة تطرح مرشحاً للمنصب على خلفية تطبيق مبدأ حق الترشيح والمنافسة. ونشبت أزمة مفاجئة امس في اول جلسة للبرلمان المصري في دورته الحالية بين رئيس الحكومة الدكتور كمال الجنزوري وبعض النواب من الحزب الحاكم الذين قاطعوا كلمته احتجاجاً على طريقة معالجة بعض القضايا الفلاحية. واستؤنفت الجلسة بعد تدخل وزير شؤون مجلس الشعب السيد كمال الشاذلي. يذكر ان لقاء الرئيس حسني مبارك مع الهيئة البرلمانية للحزب الحاكم اول من امس شهد اعتراضات من النواب الذين أبدوا استياءهم من عدم تعاون الحكومة معهم، وقرر مبارك عقد اجتماع كل ثلاثة اشهر لمتابعة العلاقة بين الطرفين. في غضون ذلك طالب نواب المعارضة الحكومة التعاون مع البرلمان في مناقشة الاستجوابات وعدم تأجيلها حتى يتمكن النواب من ممارسة دورهم الرقابي. وانتقد ممثل كتلة "التجمع" اليساري السيد خالد محيي الدين "سرعة مناقشة التشريعات وإقرارها"، وطالب البرلمان "التأني في اصدار القوانين". يذكر ان الدورة الحالية للبرلمان ستجدد منتصف العام المقبل ترشيح الرئيس حسني مبارك لدورة رئاسية جديدة، تستمر 6 اعوام، حيث سيجري الاستفتاء على الترشيح في شهر تشرين الاول اكتوبر من العام المقبل.