أعلنت "منظمة الاممالمتحدة للتجارة والتنمية" أونكتاد ، في مؤتمر صحافي نظمته "لجنة الاممالمتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا" أسكوا نتائج تقريرها عن الاستثمار في العالم لعام 1998. وأظهر التقرير الذي نشره رئيس شعبة قضايا سياسات التنمية الاقتصادية في "أسكوا" زكي فتّاح "استمرار الاتجاه التصاعدي لحجم الاستثمار الاجنبي المباشر لا يشمل الاستثمار في الادوات المالية في العالم والذي بدأ منذ عام 1985". وأشار الى ان "التدفقات الواردة في 1997 زادت بنسبة 19 في المئة عن عام 1996، وبلغ حجمها 400 بليون دولار اميركي". وتوقع "الا تشذّ الدلائل في 1998 عن هذه القاعدة على رغم الازمة المالية في بعض دول العالم". وذكر التقرير ان "التدفقات الخارجية زادت بنسبة 27 في المئة لتبلغ 424 بليون دولار ويتوقع ان تتفاوت بين 440 و430 بليون دولار في 1998". وعرض التقرير "الاتجاه التصاعدي للتدفقات الواردة للاستثمار الاجنبي المباشر التي بلغت في عام 1995 سبعة اضعاف ما كانت عليه في 1980. وبلغت التدفقات الواردة على الدول النامية في 97 نحو 149 بليون دولار، اي بنسبة 47 في المئة من مجموع التدفقات الواردة في تلك السنة بالمقارنة مع 34 بليون دولار، اي 17 في المئة من مجموع التدفقات الواردة قبل عشرة اعوام". وأشار تقرير "أونكتاد" الى "مؤشرات تثبت تسارع وتيرة العولمة. وأظهر التقرير ان "تدفقات رأس المال الاجنبي المباشر الى أميركا اللاتينية سجلت نسبة عالية واستمرت قوية الى آسيا، وخصوصاً الى الصين، اذ بلغت 45 بليون دولار". وفي ما يتعلق بافريقيا، ذكر التقرير ان "50 في المئة من تدفقات الاستثمار الاجنبي المباشر تستأثر بها مصر ونيجيريا"، مؤكداً "وجود مناطق اخرى غنية بالفرص لاستغلالها". ورأى ان "تونس وزيمبابوي وأوغندا ناجحة في مجال الاستثمار". وفي ما يتعلق بحجم الاستثمار في لبنان، ذكر التقرير ان "التدفقات الاستثمارية الاجنبية المباشرة حققت زيادة ملحوظة اذ بلغت في 1997 337 مليون دولار، في حين بلغت 20 مليون دولار في 1985، وبلغت 53 مليوناً في 1990 و106 ملايين في 1995 و187 مليوناً في 1997".