عبّر الارهابي الدولي ايليتش راميريز سانشيز الملقب ب "كارلوس" عن أمله في أن تسمح زيارة الرئيس الإيراني محمد خاتمي المقبلة إلى باريس باطلاق سراح "الارهابي" التونسي فؤاد علي صالح الذي ينفذ عقوبة بالسجن المؤبد في فرنسا لإدانته في حملة التفجيرات التي شهدتها العاصمة الفرنسية من كانون الأول ديسمبر 1985 حتى أيلول سبتمبر 1986. وقال كارلوس، الذي ينفذ بدوره عقوبة بالسجن المؤبد، في رسالة مفتوحة وجهها إلى خاتمي، إنه يأمل في أن تساهم زيارته إلى فرنسا المرتقبة في شباط فبراير المقبل إلى "كسر الطوق الأميركي من حول إيران وتخفيف القبضة الصهيونية عن فرنسا". وأضاف كارلوس في الرسالة التي تسلمها القاضي المكلف ملفات الارهاب جان - لوي بروغيير وسيتولى نقلها إلى السفارة الإيرانية، انه "يشعر بالامتنان للتضامن الذي أبدته حياله الجماهير الإيرانية". وندد بما وصفه بالدور "المثير للشفقة" الذي يقوم به الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، وقال إنه "يندرج في امتداد ممارسة سياسة مستمرة منذ ثلاثين سنة"، وذلك في إشارة إلى اتفاق "واي ريفر" الأخير. ويأتي نشر نص هذه الرسالة في وقت ينفذ فيه كارلوس 49 عاماً إضراباً عن الطعام في سجن "لاسانتيه" منذ ستة أيام، مطالباً بتحسين ظروف اعتقاله.