يتوجه الناخبون في الولاياتالمتحدة إلى صناديق الاقتراع بعد غد لاختيار ممثليهم في مجلسي النواب والشيوخ الكونغرس إضافة إلى المحافظين ورؤساء البلديات والقضاة. وتعتبر هذه الدورة من أهم الدورات الانتخابية لأسباب تتعلق بمستقبل الرئيس الديموقراطي بيل كلينتون وحزبه الذي يتجه بحسب الاستطلاعات الأخيرة إلى الاحتفاظ بالاقلية في الكونغرس، في مواجهة غالبية متوقعة للحزب الجمهوري الذي تدعمه الشركات الكبرى واستفاد من فضيحة "مونيكا - غيت". المغتربون من أصول عربية يقدمون في هذه الانتخابات ما لا يقل عن 39 مرشحاً بينهم ثمانية بارزون يخوضون المنافسة لشغل مقاعد في الكونغرس وآخرون يسعون إلى مناصب قضائية أو تمثيلية محلية. وكما الحال في كل انتخابات يعوّل العرب على هؤلاء المرشحين للعب دور في الدفاع عن قضاياهم لدى صانعي القرار في الولاياتالمتحدة. في المقابل يسعى المرشحون إلى التواصل مع العالم العربي ويعتبرون انفسهم سفراءه في أميركا. والأعضاء في الكونغرس ذوو الاصول العربية لعبوا أدواراً مختلفة، كل بحسب ظروفه وامكاناته، في الدفاع عن قضايا العرب. وكان آخر مثال الحملة الناجحة التي قادها الأعضاء التسعة من أصل لبناني في الكونغرس لرفع الحظر الأميركي على السفر إلى لبنان، وزار عدد منهم بيروت لهذا الغرض. ومن أعضاء الكونغرس الذين يفتخرون بأصلهم العربي جورج ميتشيل الذي كلفه كلينتون مهمة ايجاد حل للقضية الايرلندية وجيمس زغبي وسبنسر ابراهيم وليزلي توما، إضافة إلى جيمس أبو رزق الذي ضحى بمنصبه دفاعاً عن تلك المواقف. أما ليزلي توما 40 سنة المرشحة الجمهورية لعضوية مجلس النواب عن ولاية ميتشيغان، فتحرص في دعايتها الانتخابية على ذكر أن أجدادها هاجروا من جديدة - مرجعيون جنوبلبنان إلى الولاياتالمتحدة مطلع القرن. وهي تولت مسؤوليات بارزة في عهدي الرئيسين الجمهوريين السابقين رونالد ريغان وجورج بوش. وبين المرشحين الآخرين للكونغرس الذين يتحدرون من أصول عربية الجمهوريان راي لحود ايلينويز وجون سنونو نيوهامشير، والديموقراطيون نيك رحال ويست فرجينيا وفيليب معلوف نيومكسيكو وكريس جون لويزيانا وجون بلداتشي ماين وبات وانر وهي من ميسوري. وليست ليزلي توما وبات وانر الأمرأتين الوحيدتين في لائحة "العرب الأميركيين"، بل ثمة مرشحات أخريات بينهن ديان يمين قضاء وانطوانيت عطية مرشحة لمنصب حاكم وجيرالدين فارس مجلس النواب المحلي في فلوريدا وجوان شاهين مرشحة لمنصب حاكم.