طالب مركز مكافحة الألغام في مصر حكومة بلاده بپ"الضغط" على اسرائيل لتقديم الخرائط "الصحيحة لمواقع الألغام" التي زُرعت في سيناء إبان فترة احتلالها. ودعا المركز - وهو منظمة أهلية مستقلة - في بيان أصدره أمس في مناسبة انتصارات حرب تشرين الاول أكتوبر 1973، الحكومة الاسرائيلية إلى "تقديم اعتذار رسمي للشعب المصري وضحايا الألغام في سيناء الذين قتلوا أو أصيبوا وتعويضهم عن الأضرار التي أصابتهم". ووفقاً للتقديرات شبه الرسمية زرعت اسرائيل نحو 5،5 مليون من الألغام في شبه جزيرة سيناء إبان فترة احتلالها من العام 67 وحتى حرب تشرين الاول أكتوبر العام 1973. وقال المدير التنفيذي للمركز السيد أيمن سرور لپ"الحياة" إن "اسرائيل مطالبة بإزالة الألغام التي زرعتها في الأراضي المصرية، وتعويض الضحايا الذين أضيروا منها"، وشدد على أن "مشكلة الألغام في سيناء إحدى العقبات في وجه التنمية، والقانون الدولي يلزم إسرائيل بتحمل مسؤولياتها عن تطهير الأراضي الملغومة اثناء فترة الاحتلال". ويوجد في مصر نحو 23 مليون لغم منها 5،17 مليون في الصحراء الغربية زرعت إبان الحرب العالمية الثانية اثناء المواجهات بين قوات المحور والحلفاء في معركة "العلمين" الشهيرة. ويحذر الخبراء من تأثير عدم التعاون الدولي في إزالة هذه الألغام التي تعيق عمليات تنموية مطلوبة في هذه المناطق.