تلقى مدير أمن محافظة مرسى مطروح الساحلية " 450كيلو مترا شمال غرب القاهرة" اللواء حلمي محمد بلاغا باكتشاف حقل ألغام يحتوي على 20لغماً بمنطقة القصر بمدينة مرسى مطروح. وذكر مصدر أمني أنه تم إبلاغ سرية الإزالة بالمنطقة العسكرية الغربية، والتي قامت بدورها بإبلاغ الأمانة العامة لوزارة الدفاع المصرية لاتخاذ اللازم نحو التعامل مع هذا الحقل إما بتفجير الألغام في موقعها أو نقلها إلى مكان آخر. ورجح أحد المسؤولين بالمنطقة العسكرية الغربية أن يكون هذا الحقل من مخلفات الحرب العالمية الثانية. وطبقا لإحصاءات اللجنة الدائمة لمواجهة خطر الألغام التابعة للأمين العام للأمم المتحدة يوجد في مصر وحدها حوالي 22مليون لغم أرضي، أي بمعدل لغم لحوالي 3مصريين، وبهذا يكون نصيب مصر حوالي 14في المائة من ألغام العالم المزروعة في أماكن متفرقة منه. وتوجد ثلثا الألغام الموجودة في مصر في منطقة "العلمين" بالصحراء الغربية المصرية؛ حيث يقبع ما يزيد على 17مليون لغم من مخلفات الحرب العالمية الثانية، بالإضافة إلى نحو 5ملايين لغم في أماكن متفرقة من شبه جزيرة سيناء وسواحل البحر الأحمر وبعض مناطق قناة السويس التي كانت مسرحًا للعمليات الحربية مع إسرائيل أو أماكن لتمركز قوات الطرفين. ورغم أن السجلات الرسمية المصرية تذكر أن عدد ضحايا الألغام بها حتى الآن نحو 8400شخص ما بين قتيل ومصاب ،غالبيتهم من الأطفال والمدنيين، فإنه من المرجح أن العدد الحقيقي للضحايا يفوق ذلك كثيرا ، حيث إن الرصد الفعلي لم يبدأ إلا منذ عشرين عاما، فضلا عن أن البدو لا يهتمون بالإبلاغ عن وقوع الضحايا خاصة إذا كانوا من الأطفال. جدير بالذكر أن تكلفة إزالة اللغم الواحد تصل ،حسب تقديرات الأممالمتحدة، من 300إلى 1000دولار؛ وهو ما يعني أن مصر بحاجة إلى نحو من 5إلى 6مليارات دولار على أقل تقدير لإزالة ما بأراضيها من ألغام طبقا للتقديرات العالمية، علمًا بأن الوثيقة الثالثة من اتفاقية جنيف "المواد من 27، 32" تنص على أن الدول المنتصرة والمهزومة مسؤولة عن تطهير أرض المعارك والحفاظ على المدنيين والموارد الطبيعية وترك الأرض نظيفة.