التقى الرئيس الجزائري اليمين زروال امس قادة الأحزاب المعترف بها وغير الممثلة في المجلس الوطني الشعبي الجزائري 16 حزباً في غياب رئيس التحالف الوطني الجمهوري السيد رضا مالك الذي عزا غيابه الى "التمييز في اللقاء بين الاحزاب" استناداً الى بيان صدر عن الحزب. وأفادت مصادر مطلعة ان التجمع الوطني الديموقراطي تمسك بمطالبة زروال باستكمال ولايته، مؤكداً عدم ممانعته في تغيير الحكومة أو تعديلها. أما حركة مجتمع السلم حماس فطالبت برحيل وزراء الداخلية والعدل والاتصال والثقافة، ودعت الى اشراك منظمات دولية مستقلة في مراقبة الانتخابات، في حين رفضت جبهة التحرير الوطني الفكرة، واقترحت تشكيل لجنة مستقلة من الاحزاب ومنحها صلاحيات. ودعت حركة النهضة الى اشراك مراقبين دوليين، وتأجيل الانتخابات الرئاسية ورحيل الحكومة وانشاء لجنة مستقلة من ممثلي الكتل البرلمانية. وتمسك حزبا جبهة القوى الاشتراكية وحزب العمال بمطلبهما المشترك عقد ندوة أو مؤتمر وطني للمصالحة بمشاركة جميع الاحزاب. في حين اقترح حزب سعيد سعدي، الذي قاطع اللقاء الأول مع الرئيس، رحيل الحكومة. من جهة اخرى، علم ان وزير الاتصال أقال مدير الاخبار في التلفزيون الجزائري بسبب عدم تغطية لقائه الاسبوعي، الذي يعقد كل أربعاء مع الصحافة الجزائرية بصفته ناطقاً باسم الحكومة. كما طردت جبهة التحرير الوطني مدير صحيفتها "صوت الأحرار" بسبب نشره حوارات "مزيفة" مع شخصيات دولية تدعم الحكومة.