اعتبر العماد ميشال عون ان النظام السوري "روّض" منذ دخول جيشه لبنان "طاقماً من المسؤولين تعوّدوا الطاعة... حتى اصبح ولاؤهم له فوق كل اعتبار، وصاروا واجهة له يحكم لبنان بواسطته". وعلّق عون، في النشرة اللبنانية الصادرة عن تياره عبر "الأنترنت" امس، بطريقة غير مباشرة على انتخاب العماد اميل لحود رئيساً وقرب تسلّمه مهامه، بالقول ان "الانتقال من مرحلة" الرئيس الياس الهراوي "الى مرحلة سيتم تحت شعار الاصلاح للإفادة منها على جانبي الحدود بحرق الصور الوسخة القديمة وتلميع الوافدين بآمال لن تطول أكثر من حلم ليلة. والتشكيلات المقبلة للمسؤولين في لبنان وللسوريين المسؤولين عن لبنان ستُجرى لضرورات سورية يوجبها اجراء الخلافة في الدولة الشقيقة". وسأل "ماذا سيتغيّر وماذا سيبقى؟". وأجاب "التغيير الوحيد في لبنان سيكون بعض الوجوه ولن يتبدّل أي شيء آخر. اذ سيبقى لبنان مربوطاً بالقاطرة السورية ولن يجد حلاً لتحرير أرضه بعدما فقد بالتبعية هويته السياسية، وستبقى التنمية الاقتصادية متوقفة في كل القطاعات للمحافظة على لبنان سوقاً استهلاكية لسورية، وستتابع هجرة العمال اللبنانيين وتبقى سوق العمل مكرّسة للعمال السوريين، وستبقى القوات السورية "مشكورة" تفرض السيادة اللبنانية، والحريات العامة ستزدهر في أجواء شكلية فارغة من المضمون تكيل المديح للطاغي وتزيد، وتشتم التيار الوطني الحر".