يبدأ رئيس الوزراء المغربي السيد عبدالرحمن اليوسفي الشهر المقبل زيارة رسمية للصين، هي الأولى من نوعها منذ توليه منصبه. وقالت مصادر مغربية ان محادثات اليوسفي في بكين ستتناول القضايا ذات الاهتمام المشترك، منها دعم موقف المغرب أمام مجلس الأمن الدولي في قضية الصحراء. الى ذلك، اعلن اليوسفي ان المغرب يعتمد على نفسه في معالجة ملفات النهوض بالمحافظات الشمالية للبلاد. وقال في مؤتمر صحافي عقده في الحسيمة شمال البلاد أول من أمس لمناسبة زيارة وفد أوروبي للمنطقة: "ليس لدينا شك في أن الشركاء الأوروبيين سيعملون ما في وسعهم لانجاز برنامج محدد لتنمية هذه المحافظات". لكن مسؤولا مغربياً عن الملف قال ان زراعة الحشيش في المنطقة مرتبطة بالفقر. وأوضح السيد حسن العمراني مدير وكالة انعاش الشمال ان صعوبة التضاريس في المنطقة وقلة التجهيزات الأساسية حتمت على القرويين في تلك الأرياف مزاولة زراعة بديلة، لكن حل المشكل يكمن في وضع مقاربة شاملة، في اشارة الى برنامج التزمه المغرب بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي لمحاربة المخدرات. على صعيد آخر، حمل حزب معارض اليوسفي مسؤولية الأحداث التي شهدتها الرباط الاثنين الماضي، اثر مواجهات بين حملة الشهادات الجامعية العاطلين عن العمل وقوات الأمن. وندد حزب الحركة الديموقراطية الاجتماعية التي يتزعمه محمود عرشان بالأساليب التي استخدمت لتفريق المتظاهرين. وقال في بيان ان "هذا الوضع لس سوى نتيجة للوعود غير المسؤولة التي اطلقها مسؤولو أحزاب الغالبية الجديدة"، ودعا الى ايجاد حلول ملائمة لادماج حملة الشهادات في سوق العمل. ومن جهتها طالبت الكتلة النيابية للاتحاد الدستوري المعارض في مجلس المستشارين بعقد اجتماع عاجل لدرس آثار الأحداث وانعكاساتها. ورأى قيادي في الكونفيديرالية الديموقراطية للعمل ان أداء الحكومة الراهنة "لا يختلف عن أداء حكومة التكنوقراط السابقة". وناشدت الكونفيديرالية القريبة من الاتحاد الاشتراكي الحكومة والدولة والأحزاب ضرورة احترام التزاماتها والبدء في تنفيذ الملفات المطلبية. وكان اليوسفي اجتمع في وقت سابق مع القياديين في المركزيات النقابية للبحث في تنفيذ اتفاقات أبرمتها الحكومات السابقة مع النقابات وارباب العمل لتحسين أوضاع العمال وترفيع أجورهم.