قال رئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد إن قراره بإقالة نائبه أنور إبراهيم في عام 1998 كان من أصعب القرارات التي اتخذها ضد صديق طوال فترة اشتغاله بالسياسة، حسبما ذكرت صحيفة يومية محلية امس. وقالت صحيفة ستار في مقابلة خاصة مع مهاتير إن رئيس الوزراء، الذي من المقرر ان يتنحى عن منصبه في نهاية هذا الشهر بعد 22 عاما أمضاها في منصبه، قد ذكر أنه كره كثيرا قراره بإقالة أنور، الذي يقضى الآن عقوبة السجن بعد إدانته باللواط والفساد. ويقول ابراهيم ان التهمة ملفقه. ومع هذا قال مهاتير إنه اتخذ قراره الصعب هذا من أجل مصلحة ومستقبل ماليزيا باعتبارها دولة مسلمة أساسا، لان أنور أظهر أنه كان يفتقر إلي حسن الخلق واضاف: اضطررت إلى اتخاذ هذا الاجراء رغم بغضي الشديد له لانه كان، قبل كل شيء، صديقا. واشارالى ان معالجة أزمة أنور، التي أدت إلى تقليص شعبيته بدرجة كبيرة في الداخل والخارج، كانت حتى أصعب من معالجة الازمة المالية الطاحنة التي ضربت آسيا خلال الفترة ذاتها.