أكد مصدر تونسي موثوق به في لندن صحة عرض الرئيس زين العابدين بن علي العفو عن معارضيه ممن يتعهدون احترام قوانين البلاد وعدم اللجوء الى العنف. وأوضح المصدر ل "الحياة" ان عرض بن علي الذي نقله القيادي السابق في حركة "النهضة" المحظورة الدكتور الهاشمي الحامدي، ليس عفواً عاماً ليُعلن رسمياً وإنما هو عرض خاص بالعفو عمن يطلبه شرط احترام القوانين. ولفت المصدر إلى ان السلطات التونسية - التي تجاهلت حتى الآن التعليق رسمياً على المبادرة - سمحت بدخول صحيفة "المستقلة" التي يصدرها الحامدي الى تونس على رغم انها تضمنت عرض العفو المنسوب الى بن علي. وكان الرئيس التونسي استقبل المعارض السابق في 12 أيلول سبتمبر الماضي. الى ذلك، تواصلت ردود الفعل على "عرض العفو". إذ أصدر السيد عبدالسلام بوشداخ، وهو أحد مؤسسي "النهضة"، بياناً رحّب فيه بعرض العفو. لكنه شدد على ان "النهضة" أكدت دائماً "نبذها العنف وتنديدها بفاعليه ... ان حركتنا كانت ولا تزال تؤكد تمسكها بالوسائل السلمية في التغيير ... وهي تدعو الى التسامح والتحاور والتعاون وفض الخلافات والمشاكل عن طريق الحوار". وأضاف: "آن الأوان ان نتصالح ونتصافح ونتعاون على طي صفحة الماضي، كي نفتح صفحة جديدة ناصعة، والعمل مع بقية افراد الشعب التونسي ... لإنجاح رهان معركة التنمية". وطالب ب "مصالحة وطنية شاملة لا تستثني أحداً من أبناء وطننا الغالي ضمن عفو تشريعي عام".