استعاد مسرح "سيزار بالاس" تقليداً "بورجوازياً" جميلاً بعدما توقّف خلال الحرب اللبنانية ويقضي أن يقدّم الآباء فتياتهم في رقصة أخيرة تليها رقصة أولى مع شبان من أعمارهن. والرقصة التي تؤدّيها الفتيات الجامعيات مع زملائهن الشبان الجامعيين أيضاً هي بمثابة الخطوة الواثقة لدخولهن ما يُسمى المجتمع المخملي. وارتدت الفتيات أثواب الزفاف البيضاء وزيّن شعرهن بتيجان وارتدى الآباء والشبان اللباس الرسمي الأسود وعقدوا "البابيون"... أما الرقصات فتهادت على موسيقى الفالس الناعمة. والتقليد الذي درج على إحيائه مسرح كازينو لبنان طوال سنوات ما قبل الحرب يرجع إلى أصل نمسوي وقد حضر العرض أرشيدوق النمسا ميكايل سلفاتور ومنح الفتيات الراقصات شهادات خاصة. وتخلل العرض الراقص مأدبة عشاء عاد ريعها إلى مؤسسة الصليب الأحمر. أما الفتيات والشبان الذين شاركوا في العرض فخضعوا لاختيار فني و"بورجوازي" بالأحرى. تصوير جوزف نخلة