عرش الجمال اللبناني الذي تبارت عليه ثلاث وعشرون فتاة، إحتلته هذا العام كليمنص أشقر وحلّت كاتيا كعدي وصيفة أولى وجويل خضر وصيفة ثانية. ولقب ملكة جمال لبنان تحمله الفائزة طوال سنة بعدما سلّمتها تاج الجمال الملكة السابقة جويل بحلق التي أطلّت على المنصة ممتطية صهوة حصان يسوسه فارس في زيّ روماني. حفلة الإنتخاب لم تكن عادية هذه السنة وشاءها المخرج شارل الصوايا في "بيروت هول" استعراضاً راقصاً وحافلاً باللوحات والمشاهد والألوان والأزياء. والإطلالة الأولى للفتيات المتباريات كانت في أزياء الفارسات وقد اعتمرن خوذاً ومشين مشية واثقة. ثم توالت إطلالاتهن المختلفة وسط ديكور فينيقي رسخته التماثيل والمنقوشات التي احتلت الخشبة والجدران. واستعان المخرج براقصين وراقصات يحيطون بحركاتهم التعبيرية الفتيات المتباريات ويقدمون من حين إلى آخر بعض اللوحات الراقصة السريعة. شارك في الحفلة أيضاً أبطال لبنان في كرة السلة فرافقوا الفتيات في المرحلة الأخيرة من المباراة وقدّموهن إلى الجمهور واللجنة. وطرح أعضاء اللجنة المحكمة كعادتهم أسئلة ثقافية على المتباريات فأجبن واختلفت أجوبتهن وبعضها لم يخلُ من الإرتباك، وركّزت المتباريات في أجوبتهن، كالعادة أيضاً، على حب لبنان وعلى رفع اسمه عالياً في الخارج. وبدا هذا الكلام جاهزاً لديهن جميعاً وأقرب إلى الشعارات النافرة والرتيبة. أما الملكة المنتخبة كليمنص أشقر فكانت واثقة من ردّها على السؤال الذي وجّه إليها وقالت أنها لا تجد في أي ممثلة مثالاً لها لأنها تملك مُثلاً عليا هي أرقى من الأشخاص أياً كانوا. واللافت أن المباراة شهدت هذا العام منافسة شديدة إذ أن معظم المتباريات ينتمين إلى عالم الموضة وهنّ من عارضات الأزياء. وضمّت لجنة التحكيم أسماء معروفة في عالم التجميل وأخرى غير معروفة، وربما غير كفوءة، في ميدان الجمال. الصورة من رويترز