اختطفت رهف عبدالله ابنة الثانية والعشرين لقب ملكة جمال لبنان 2009 والتاج الأبيض الذي بدا يليق بوجهها الجميل وابتسامتها المشرقة التي لم تعكّرها الدموع، دموع الفرح التي انهمرت من عينيها... وكانت رهف تنافست على اللقب مع فتيات لبنانيات جميلات ناهزن الست عشرة في المسابقة السنوية التي ينتظرها الجمهور اللبناني وحلّت دانييلا غاريوس وصيفة أولى ونبيلة عواد ثانية. وبدت رهف عبدالله في إجابتها على أسئلة اللجنة ذكية ولامعة ما جعلها أهلاً للفوز باللقب، عطفاً على جمالها ورشاقتها. ورهف طالبة جامعية تدرس «إدارة الأعمال»، تهوى الغناء والرقص، ولم تقل القراءة بحسب ما تقول الجميلات عادة في ما يشبه الكذب الأبيض. الحفلة تولّت تنظيمها المؤسسة اللبنانية للإرسال (أل.بي.سي) وكانت باهرة كالعادة، بألوانها وأضوائها وباللوحات الراقصة، وقد أطل خلالها المطرب راغب علامة مؤدياً أغنيتين. وأطلت هيفا وهبي بأغنيتين أيضاً وبدت مشرقة بثوبها الأخضر اللون واستطاعت فعلاً أن تثير حماسة الجمهور في الصالة من دون أن تكثر من حركاتها على عكس راغب علامة الذي بالغ في حركاته حتى التصنّع وكأن غايته أن يخطف الأضواء من هيفا. واللافت أن أجوبة الفتيات المتباريات بدت متزّنة وعرفن كيف يجبن على أسئلة لجنة التحكيم من غير أن يتعثرن أو يرتكبن هفوات، ويذكر الجمهور كيف أن احدى ملكات الجمال سابقاً اعتبرت في جوابها على سؤال أن أهم ما في لبنان هو «الشوبينغ» أو التسوّق. وحصلت الملكة، اضافة الى اللقب والتاج، على هدية نقدية بقيمة 70 مليون ليرة لبنانية (نحو 47 ألف دولار)، وعلى طقم مرصع بالماس، اضافة الى سيارة ومستحضرات تجميل وأثاث منزلي وكاميرا. ويفترض أن تشارك الملكة المنتخبة في مسابقات الجمال العالمية التي تنظم خلال عام 2010 وأبرزها مسابقة ملكة جمال الكون التي فازت فيها اللبنانية جورجينا رزق عام 1971، ومسابقة ملكة جمال العالم.