حمل العماد ميشال عون امس على الدور السوري في لبنان. وتوقف، في كلمته في "النشرة اللبنانية" الصادرة عن تياره عبر "انترنت"، عند تعديل الدستور لإتاحة انتخاب قائد الجيش العماد اميل لحود رئيساً ومن ثم جلسة الانتخاب، وموقف بعض الاعلام. ووصف ما حصل بانه "اغتصاب للكرامة والذاكرة اللبنانيتين"، معتبراً ان المجلس النيابي لا يجسّد الارادة اللبنانية بل ينفّذ مصالح دمشق. وتوجّه الى هؤلاء قائلاً "انكم تنالون من كرامتكم لا من كرامتنا... ولن تستطيعوا محوَ ذاكرتنا". ورأى ان انتخاب لحود كان "تصديقاً على تعيين رئيس لجمهورية لم يعد فيها الا الاسم، واغتصاباً للارادة اللبنانية تحت رعاية المؤتمنين عليها. ولم تستطع الابتسامات الصفر اخفاء عرائض الذلّ على الوجوه، وقصر المزاح عن تمويه المرارة الكامنة في الأعماق". وقال ان "محاولة تصوير الرئيس السوري كأنه المجسّد الوحيد لرغبات الشعب وربطه به مباشرة لن تمرّ، لان لا أحد يستطيع خنق الحقيقة". وربط كل ذلك بحادث اغتصاب عامل سوري فتاة في بلدة شحيم اقليم الخروب الاسبوع الماضي، "وتهرّب قوى الأمن من تحمّل مسؤولياتها في حماية المواطنين والقبض على المتهم... وبالتالي قبضها على القتيل، بعدما حاول الأهالي تحصيل حقّهم باليد". ولاحظ "ان السوري يتمتع بحصانة أمنية يعطيها له الاحتلال"، داعياً الى "فهم ثورة الأهالي للاقتصاص الجماعي من السوريين من هذا المنطلق فقط".