اتفق الأردنوالعراق على ان تبدأ لجان فنية متخصصة في دراسة شاملة لمشروع مد أنبوب للنفط بين العراقوالأردن. وقالت مصادر مطلعة ان الوفد الأردني الذي ترأسه الدكتور هاني الملقي، وزير الطاقة والثروة المعدنية، والذي عاد الى البلاد مساء أول من أمس اتفق مع المسؤولين العراقيين على انجاز الدراسة المشار اليها، وبحث الجوانب الفنية الاخرى للمشروع الذي كان مدار بحث بين الوزير وبين المسؤولين العراقيين على مدى ثلاثة ايام في بغداد في الاسبوع الماضي. وكان الأردنوالعراق ابرما اتفاقاً مبدئياً في شهر شباط فبراير الماضي على مد أنبوب نفطي بين البلدين يتم عبره ضخ النفط العراقي المسموح بتصديره الى الأردن من جانب الاممالمتحدة بدلاً من نقله في صهاريج كما هو الحال منذ عام 1991، غير ان خطوات عملية لم تتخذ في هذا الشأن. وجاءت زيارة الوفد الأردني للاتفاق على مثل هذه الخطوات. وينقل اسطول أردني من نحو 450 صهريجاً النفط المستورد من العراق بواقع 90 ألف برميل يومياً، غير ان الكلفة العالية لنقل هذه الكمية والتي تقدر بنحو تسعة ملايين دينار سنوياً جعلت الأردن يفكر بمشروع أنبوب النفط المشار اليه. ويتضمن الاتفاق مد هذا الانبوب من مدينة الحديثة النفطية القريبة من الحدود العراقية - الأردنية الى مدينة الزرقاء الأردنية الواقعة شمال شرقي عمان. وسينقل هذا الانبوب الذي تبلغ كلفة انشائه نحو 60 مليون دولار ما يصل الى 150 ألف برميل من النفط يومياً من الحديثة الى الأردن. وقالت المصادر ان من المنتظر إنهاء الدراسات الخاصة بهذا الانبوب في شهر كانون الأول يناير السنة المقبلة، واضافت ان وزير الطاقة والثروة المعدنية الأردني الدكتور الملقي ونظيره العراقي عامر رشيد اتفقا على عقد اجتماع آخر في الموعد المشار اليه لاستكمال بت تفاصيل الاتفاق النفطي في السنة 1999. وكان الوفد الأردني غادر الى بغداد وعلى جدول أعماله بحث تفاصيل الاتفاق النفطي للسنة 1999، اذ ان هذا الاتفاق والذي يحصل الأردن بموجبه على حاجته من النفط من العراق يجدد سنوياً.