رائدا الرسوم المتحركة في هوليوود وليام هانا وجوزيف باربيرا لا يزالان في قمة نجاحهما وهما في الثمانين من العمر. بدأ هانا وباربيرا في التلفزيون العام 1957 بانتاج اول برنامج للصور المتحركة. ومنذ ذلك الحين وحتى اليوم تتسع رؤيتهما… المتحركة في عالم الترفيه. 38 عاماً من تاريخ… كرتوني في اكثر من 4 آلاف و500 نصف ساعة من البرامج المتحركة في 370 مسلسلاً متنوعاً او في حلقات خاصة وبرامج تلفزيونية وافلام مسرحية في اكثر من 100 بلد مترجمة الى اكثر من 23 لغة مختلفة. ستوديو هوليوود الاسطوري يعود الى العام 1938، عندما التقى المهندس السابق بيل هانا والمصرفي السابق جو باربيرا في دائرة الصور المتحركة في استديوهات ميترو غولدن ماير واتفقا على تحريك الصراع القديم بين القط والفأر في صور كرتونية متحركة ذكية وأخّاذة. وكانت النتيجة "توم آند جيري" في حلقات بدأت منذ اكثر من عشرين عاماً وحيّة حتى اليوم وجوائز عالمية لافلام الصور المتحركة الممتازة. شركتهما في هوليوود وبها يواجهان التنافس في سوق الرسوم المتحركة ويتقدمان الصفوف الامامية بامتياز. واعادا اختراع عملية تحريك الافلام الكرتونية وجعلاها ترفيهاً عصرياً للناس من جميع الاعمار، فلا تقتصر على اطفال العالم. درجة السرعة الواجب اعتمادها في مقطع متحرك او قياس درجة الحركة والنشاط في حبكة هي في جوهر قصص الرسوم المتحركة الكوميدية التي تشدّ حواس المشاهد الصغير او الكبير في قصة قوية مبتكرة. ومع ظهور التلفزيون في العام 1950 انتقل عشاق الافلام الكرتونية من المسرح الى التلفزيون في غرف النوم. ورأى هانا وباربيرا في الشاشة الصغيرة نافدة لرسومهما الجميلة وملعباً لمغامرات كوميدية طريفة ومسلية فاخترعا نجوماً في رسومهما المتحركة ينافسان بها نجوم هوليوود في افلامهم السينمائية. فكان "جليستون بارك" و"الدب يوغي" و"بوبو" و"الفأر بيسكي وديكسي" و"سكوبي دو" في حلقات تلفزيونية مستمرة منذ اكثر من 17 عاماً. جو باربيرا هو مبدع ومنتج الفيلم الكرتوني المتحرك "توم آند جيري" اضافة الى "توم آند جيري للاطفال". بيل هانا منتج منفذ لأفلام كرتونية غنائية واخرج اخيراً حلقات جديدة خاصة عنوانها "يابا دابا دو" لشبكة التلفزيون الاميركية اي. بي. سي و48 حلقة جديدة تعتمد رسوماً متحركة معاصرة مدة الواحدة منها 7 دقائق تبدأ في نهاية العام الجاري او مع بداية 1999 في افلام كرتونية سريعة ومثيرة تخطف العين وتسمّر المشاهد في مقعده وهو تحت سن الثامنة او في الثمانين.