يدرس شيخ الأزهر الامام محمد سيد طنطاوي واعضاء المجلس الأعلى للازهر حاليا مذكرة رفعها الاسبوع الماضي الشيخ احمد بخاري بن غزالي رئيس الجمعية الماليزية في القاهرة، تفيد أن ما يزيد على خمسة آلاف طالب وطالبة ماليزي واندونيسي يدرسون العلوم الشرعية في الأزهر مهددون بعدم اكمال دراستهم، نظرا لعجز اولياء امورهم عن ارسال النفقات الكافية لإعاشتهم وإقامتهم في مصر. وافادت المذكرة ان نحو ألف ومئتي طالب وطالبة في كليات جامعة الأزهر في القاهرة والاسكندرية عادوا الى بلادهم بسبب تردي أحوالهم المادية، وذلك في اعقاب الازمة الاقتصادية الطاحنة التي لحقت بدول جنوب شرق آسيا. ودعت المذكرة شيخ الأزهر الى اتخاذ الاجراءات المناسبة لعودة اولئك الطلاب الى دراستهم "ليكونوا سفراء للاسلام في دول آسيا" كذلك طالبت المذكرة بوضع خطة لرعاية من بقي منهم في مصر. وأعلن المئات من اساتذة الازهر والطلاب تضامنهم مع طلاب جنوب شرق آسيا، وطالب استاذ العلوم الشرعية في جامعة الازهر الدكتور مصطفى إمام في نداء وجهه الى شيخ الازهر وأثرياء العالم الاسلامي مساعدة اولئك الطلاب ماديا ومعنويا، كما طالب بطرح مشروع اسكاني جديد لاقامة ما يزيد على عشرة آلاف طالب مسلم من الدول الاسلامية، يسهم فيه اهل الخير في مصر والعالم العربي والاسلامي من رجال الأعمال والبنوك والهيئات الاسلامية واموال الزكاة. واضاف ان حملة الاغاثة للطلاب الوافدين من اندونيسيا والفيليبين وتايلاند وغيرها من الدول الاسيوية. والتي تتبناها رابطة العالم الاسلامي، والمملكة العربية السعودية، ودولة قطر وبيت الزكاة الكويتي، أسفرت عن كفالة ما يقرب من ثلاثة آلاف طالب وطالبة. واقترح سرعة تشكيل حملة دولية لاغاثة شباب العالم الاسلامي الذي يدرس في الأزهر. يذكر ان عدد الطلاب الماليزيين في الازهر يبلغ 5277 طالبا وطالبة، منهم 2043 طالبا يحصلون على منحة دراسية من حكومة ماليزيا و40 طالبا من الازهر الشريف و15 من المجلس الاعلى للشؤون الاسلامية في مصر. والباقون يدرسون على نفقة اسرهم.