كشفت مصادر استخباراتية اسرائيلية ان المؤسسة العسكرية في الدولة العبرية تستعد لانتاج صاروخ جديد له القدرة على ضرب صواريخ محلقة في الجو فور اطلاقها، وذلك رداً على التطوير العسكري الايراني على صعيد الاسلحة غير التقليدية. ونقلت صحيفة "معاريف" العبرية عن مصدر كبير في جهاز الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية ان خبراء الأمن يعدون انفسهم لاحتمالات عدم تمكن صاروخ "حيتس" السهم من الرد على صواريخ تحمل رؤوساً حربية نووية او بيولوجية، من خلال التحضير لانتاج صاروخ "PBI" الذي يعتمد تكنولوجيا الليزر التي تضرب بواسطة مرايا موضوعة في الجو او طائرات من غير طيار، الصواريخ المحلقة في الجو فوراً بعد اطلاقها. وأشار المصدر الى ان مستشار وزير الدفاع الاسرائيلي دافيد عبري يبذل جهوداً كبيرة هذه الأيام لاقناع الاميركيين بتحويل موازنات لتطوير هذه التكنولوجيا التي وصفها بأن لها مفعولاً ردعياً كبيراً. ونقلت الصحيفة عن "مصدر كبير" في الاستخبارات الاسرائيلية "قلق اسرائيل الشديد من الخطر الايراني الشديد جدا" المتمثل بتطوير الصاروخ الايراني "شهاب 3" الذي تقول تل أبيب ان طهران تعمل على ان يصل مداه ليس الى تل أبيب فقط بل الى نيويورك في الولاياتالمتحدة. وقال المصدر ان التهديد الايراني للدولة العبرية يزداد خطورة في ظل "التعاون الوثيق" بين طهران ودمشق، مشيراً الى وجود تطوير للذراع الاستراتيجية في سورية. وزاد: "في سورية، رغم الوضع هناك، لا توجد قيود على الموازنة في هذا المجال. انهم يعملون خصوصاً على صنع غاز في اكس وقريباً سيبدأون في انتاجه". وتستعد اسرائيل للسيناريو التالي: "في اليوم الذي تتوافر فيه لايران ذراع عسكرية صاروخية تهددنا، فان الحياة ستكون مختلفة. مثلاً اذا قصفنا او عملنا ضد حزب الله في جنوبلبنان فانهم يستطيعون ان يطلقوا الصواريخ علينا". وحذر المصدر مما اسماه بپ"التكتيك الايراني المستقبلي الذي يشمل انضمام ايران الى الميثاق الدولي لتقييد السلاح غير التقليدي "من اجل خرق الميثاق ذاته".