حذر مؤتمر "المياه في الشرق الاوسط: قضايا وحلول" من مستقبل موارد المياه في المنطقة، منبهاً الى ان سبع دول عربية ستعاني نقصاً حاداً في المياه بحلول السنة 2025، في حين ان اربع دول غنية بهذه المادة الحيوية قد تتحول مصدّراً لها في القرن المقبل. وإستضافت بيروت امس مؤتمراً هو الاول من نوعه لمجموعة "أي. بي. إس للطاقة" ومؤسسة "فريدريش ايبرت" الالمانية ناقش خلاله الحضور اوضاع المخزون المائي الحالي في المنطقة وسوء استعمال الموارد المائية والسبل الآيلة الى الحفاظ على هذه الثروة الطبيعية الثمينة. وشارك في المؤتمر متخصصون من 15 دولة عربية وأجنبية.وأشار ممثل وزارة البيئة اللبناني الدكتور طلال الشرتوني الى الاهدار الحاصل في مياه لبنان والتلوث الذي يصيب المياه السطحية والجوفية. وقال ان قسماً كبيراً من مياه لبنان يأخذ طريقه الى البحر من دون استغلال يذكر فيما تعاني نسبة كبيرة من اراضيه من الجفاف. وتوقع ممثل مؤسسة "فريدريش ايبرت" سمير فرح ان تكون منطقة الشرق الاوسط المنطقة الاكثر سخونة في القرن المقبل نتيجة الصراع على المياه. وقال ان المنطقة هي الاكثر جفافاً في العالم ولبنان على رغم غناه بالمياه يعاني مشكلات ابرزها ان منشآته المائية دمرت خلال الحرب. وشدد رئيس مجموعة "أي. بي. إس للطاقة" بيار شماس على دور القطاع الخاص في تحمل مسؤوليته حيال مشكلة المياه في المنطقة، معتبراً ان "الحمل بات ثقيلاً على الحكومات". الا ان الدكتور فادي قمير رئيس مشروع نهر الليطاني في لبنان خالفه الرأي معتبراً ان "الامر هو من مسؤولية الدولة". وقال قمير ان سبع دول ستعاني نقصاً حاداً في المياه بحلول السنة 2025 هي الاردن وسورية ولبنان والكويت والسعودية وفلسطين واسرائيل وان اربع دول غنية بالمياه قد تتحول مصدّراً لها في القرن المقبل، هي تركيا والعراق ومصر وإيران.