اعتمدت "مجموعة المركز العالمي للتسويق" العثيم السعودية خطتها الخمسية الجديدة لإعادة الهيكلة وتوسيع نشاطاتها والدخول في قطاعات إقتصادية جديدة، وخصصت لذلك موازنة في حدود 600 مليون ريال 160 مليون دولار. وتوقع رئيس مجلس الإدارة عبدالله صالح العثيم أن يتم صرف نحو 300 مليون ريال 80 مليون دولار من الموازنة في السنتين المقبلتين، وعزا إعتماد هذه الموازنة الضخمة الى الخطوات العملاقة التى تعتزم المجموعة تنفيذها. واوضح ان الخطة تضم، إضافة الى اعادة الهيكلة، الدخول في قطاعات جديدة مثل المجمعات التجارية والمراكز الترفيهية للعائلات والأفراد. مشيرا الى أن إعتماد الموازنة الكبيرة سيؤهل المجموعة مواكبة النمو والتطور السريع الذي تشهده القطاعات التي تنوي المجموعة دخولها خصوصاً أنها تنوي دخول القطاعات بشكل قوي يناسب حجمها ومكانتها في السوق. وقال السيد العثيم: "أن المنافسة وتغيير أنماط الإستهلاك في المجتمع السعودي وتطور أفكار التسوق والتسويق حتمت على الشركات العاملة في السوق إعادة النظر في أساليب العمل التي إتبعتها لفترات طويلة، وأن الأسواق المركزية لم تعد فقط مكاناً لبيع الإحتياجات الضرورية للزبائن بقدر ما أصبحت من أهم عوامل الجذب والترفيه في المدن السعودية خصوصاً الكبيرة منها". وذكر العثيم أن التوسع الذي تشهده المجموعة بني على دراسات وخطط إستمر إعدادها طويلاً حفاظاً على الاسم التجاري الذي ستحمله المجموعة الجديدة، الذي يحظى بعلاقات عريقة استمرت 40 عاماً في السوق مع الموردين والمستهلكين. وستبدأ المجموعة خططها التوسعية بإنشاء مجمع بريدة التجاري، الأول من نوعه في منطقة القصيم، بكلفة تصل الى 50 مليون ريال. و ستركز الخطة في مرحلتها الأولى على التوسع في المنطقة الوسطى، خصوصاً منطقتي الرياضوالقصيم، وسيكون التوسع في المناطق السعودية الباقية تدرجاً وفقاً للإستراتيجية التي شملتها الخطة. يُشار الى أن السوق السعودية شهدت في الاعوام القليلة الماضية تغييراً ملحوظاً في خارطة مالكي قطاع الأسواق المركزية والسوبرماركت بعد إندماج وبيع بعض الأسواق ودخول لاعبين جدد يعتمدون في سياستهم على التنوع في السلع والخدمات والتركيز على النوعية والجودة، وإدخال عامل المتعة والترفيه في العملية الإستهلاكية.