تونس - "الحياة" - يفتتح في تونس السبت المقبل المؤتمر الثاني والعشرون لقادة الشرطة والأمن في الدول العربية، وعلى جدول أعماله البحث في وسائل "حماية الأمن الفكري". وقال مصدر قريب من المؤتمر ل "الحياة" "ان تعاطي وزارات الداخلية العربية مع ظاهرة الارهاب كشف لها أن العناصر المنخرطة في الجماعات المتشددة أخضعت لعمليات "تضليل فكري"، ما يقتضي ضمان "الأمن الفكري" للمجتمع و"تحصينه من تأثير التيارات الهدامة التي تستخدم الاسلام غطاء لنشر أفكارها وكسب أنصار بين فئات الشباب المضلل". ويشارك في اجتماعات الدورة التي ترأسها قطر وفود من جميع الدول الأعضاء في الجامعة العربية باستثناء الصومال وجزر القمر. ويعرض المؤتمر تطورات الاتفاق العربي لمكافحة الارهاب الذي صدق عليه وزراء الداخلية والعدل العرب في اجتماع القاهرة في نيسان ابريل الماضي. وتتركز الجهود حالياً على الاسراع بتصديق المجالس النيابية العربية على الوثيقة كي يصبح الاتفاق نافذاً، اذ يشترط أحد بنوده مصادقة سبعة بلدان عربية عليه على الأقل حتى يصبح ساري المفعول. الى ذلك، يعرض قادة الشرطة والأمن العرب خلال مؤتمرهم السنوي التوصيات التي أعدتها الاجتماعات الأمنية المختلفة التي عقدت في اطار مجلس وزراء الداخلية العرب مقره في تونس خلال العام الجاري لوضع ملاحظاتهم عليها، تمهيداً لاجتماع وزراء الداخلية السنوي الذي يستضيفه الأردن مطلع العام المقبل.