الرباط - "الحياة" - اعترف رئيس الوزراء المغربي السيد عبدالرحمن اليوسفي بوجود خلافات داخل حزب الاتحاد الاشتراكي الذي يتزعمه، لكنه دعا الى ان يكون المؤتمر الوطني المقرر عقده في ايار مايو المقبل مناسبة لتقويم عمل الحزب، وتجربته في الحكومة. وقال اليوسفي امام اجتماع اللجنة المركزية للحزب في نهاية الاسبوع الماضي في الرباط: "لا يمكن ان نعقد مؤتمراً للاجهزة القائمة الآن والمتصارعة احياناً كثيرة، ويجب علينا ان نعبئ كفاءاتنا وكوادرنا ومناضلينا، ولن ننطلق من بطاقة الانتساب، ولكن يجب القيام باحصاء شامل للمنتسبين الى الحزب". وأضاف: "كلنا متفقون على ان نظامنا الداخلي في الحزب تجب معاودة صوغه بطريقة تحدد اسلوب انتخاب قيادة الحزب ومنهجيته واعداد الوثائق وفض المنازعات التي قد تطرح داخل المؤتمر". ودعا اليوسفي الى تقويم تجربة الحزب، خصوصاً انه لم يعقد اي مؤتمر منذ عشر سنوات، جرت خلالها تطورات كثيرة، في مقدمها ان الاتحاد الاشتراكي انتقل من المعارضة الى الحكومة، اضافة الى انخراط الحزب في العضوية الكاملة للاشتراكية الدولية، وانعكاس التطورات التي عرفتها العلاقات الدولية على اوضاع الحزب والبلاد، مشدداً على ان يكون المؤتمر المقبل للحزب مناسبة لتقوية نسيج العلاقات داخل الحزب وخارجه.