تلقت لجنة الأحزاب في مصر أمس مذكرة أخرى من أحد أطراف النزاع على رئاسة حزب الأحرار، تدعو الى الاعتراف بشرعيتها على ولاية الحزب بعد المؤتمر الذي عقدته أول من امس. وأشارت المذكرة التي وجهها السيد سليم عزوز والذي تم انتخابه رئيساً للحزب الى "مشروعية المؤتمر الذي انعقد في الموعد المحدد له وانتخب أمانة عامة للحزب"، وقال عزوز إنه سيتقدم اليوم بمذكرة الى النائب العام لتسليمه المقر الذي تم إغلاقه قبل ثلاثة أسابيع عقب حدوث اشتباكات بالأسلحة النارية في داخله بين فريقين آخرين متصارعين. وكان المستشار القانوني للحزب المحامي طلعت السادات عقد اجتماعاً قبل اسبوعين وانتخبه رئيساً للحزب لمدة عام يُعقد في نهايته مؤتمر الحزب واخطر لجنة الاحزاب بالقرارات، ودعا الى الاعتراف به قيادة رسمية. غير أن نائب رئيس الحزب وممثله في مجلس الشعب البرلمان السيد رجب هلال حميدة، قال إن "هذه الإجراءات باطلة وغير قانونية وتمت بدعوة من غير المسؤولين عن الحزب"، ولفت الى أن "المجلس الدائم الذي يمثل القيادة الشرعية سينعقد الجمعة المقبل ويتلوه بأسبوع المؤتمر العام الرسمي لانتخاب الرئيس الشرعي". وفي غضون ذلك أعلن ممثل "الأحرار" في مجلس الشورى السيد محمد فريد زكريا عن فتح باب الترشيح لرئاسة الحزب وهيئاته القيادية تمهيداً لعقد المؤتمر العام في 27 تشرين الاول اكتوبر الجاري والذي يعد الرابع من نوعه. ويذكر أن الصراعات تفجرت داخل الأحرار قبل 45 يوماً عقب وفاة مؤسسه ورئيسه السابق السيد مصطفى كامل مراد.