استبعد الرئيس الفلسطيني محمود عباس التوصل الى اتفاق مع اسرائيل قبل نهاية العام الجاري، مؤكدا انه يرفض اي اتفاق لا يشمل القضايا الست المفروضة على طاولة المفاوضات . وقال عباس في مؤتمر صحافي بعد استقباله وزير الخارجية الاسباني ميغيل انخيل موراتينوس " نبذل كل جهد ممكن من اجل التوصل الى اتفاق سلام قبل نهاية العام الجاري .منذ مؤتمر انابوليس تحدثنا عن اتفاق سلام خلال العام الجاري ونريد ان نصل الى حل " .لكنه اضاف " لا نريد ان نصل الى اتفاق انتقالي ولا الى اتفاق لا يشمل كافة القضايا الست المطروحة على طاولة المفاوضات ولا نريد تأجيل اي قضية لا نستطيع التوصل الى حل لها " . وتابع " نتمنى على الادارة الاميركية عدم لوم الاطراف اذا لم يتم التوصل الى اتفاق قبل نهاية العام " الجاري . واستؤنفت مفاوضات السلام بين اسرائيل والفلسطينيين بعد توقف دام سبع سنوات، في انابوليس في الولاياتالمتحدة في تشرين الثاني / نوفمبر 2007 على امل التوصل الى اتفاق بين الجانبين قبل نهاية .2008 لكنها لم تسجل اي اختراق وتتعثر خصوصا بشأن مواصلة الاستيطان اليهودي في الضفة الغربية ومنطقة القدس . وسيلتقي عباس الرئيس الاميركي جورج بوش في 26 ايلول / سبتمبر في البيت الابيض، حسبما اعلنت السلطة الفلسطينية .وقال مساء السبت " سنتحدث مع الرئيس بوش حول وضع المفاوضات مع الجانب الاسرائيلي ونقاط الاتفاق والخلاف فيها " . كما اكد ان الفلسطينيين سيطلبون ان " تقوم الادارة الاميركية الجديدة بدعم عملية السلام مباشرة بعد انتخابها " في تشرين الثاني / نوفمبر المقبل . من جهته، دعا موراتينوس اسرائيل الى وقف الاستيطان في الاراضي المحتلة فورا للتوصل الى " سلام حقيقي " مع الفلسطينيين، معبرا عن امله في التوصل الى اتفاق سلام بين الجانبين " خلال العام الجاري " . وقال موراتينوس ان " سياسة الاستيطان يجب ان تتوقف فورا من اجل التوصل الى سلام حقيقي " . وعبر عن امله في ان " يتم التوصل الى اتفاق سلام خلال العام الجاري " ، مؤكدا ضرورة ان " يتحمل كل طرف مسؤولياته وان يقدم المجتمع الدولي والاتحاد الاوروبي واسبانيا كل الدعم من اجل استمرار عملية المفاوضات " . واكد موراتينوس ان " اسبانيا تتابع عن كثب مجريات المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية وهناك اهتمام كبير بما يجري فيها " . واوضح انه ابلغ عباس " بالا يقلق من الوضع المالي لان هذا من واجب المجتمع الدولي وعليه التركيز فقط في عملية المفاوضات " . كما عبر عن ثقته بانه " سيتم التوصل الى بناء الدولة الفلسطينية المستقلة لانها تلبية للشرعية الدولية " . وقال عباس ان " اللقاء مع موراتينوس ركز على العملية السلمية والمفاوضات الجارية مع الجانب الاسرائيلي برعاية اميركية وتبادل الرؤية حول الاشهر القادمة وكيفية استمرار الجهد المحلي والدولي في دعم العملية السلمية " . واضاف " تحدثنا عن المصالحة الفلسطينية الداخلية " ، مشيرا الى مساع عربية " اساسها المبادرة اليمنية " وقعت فتح وحماس اتفاقا للحوار على اساسها في آذار / مارس الماضي " التي تبحث في الجامعة العربية " ومساع مصرية لتحقيق هذه المصالحة . وقال عباس ان مصر " تقوم بجهد مع جميع الفصائل .عندما تنهي هذه الجهود يتم تقديم نتائجها الى الجامعة العربية من اجل تقديم موقف واضح من اطراف الحوار " . وتابع ان " الجهود المصرية والعربية ستكون لها اثار ايجابية " ..." واذا نجحت المساعي العربية ستكون هناك مصالحة فلسطينية " . واكد عباس ان " القيادة الفلسطينية تعمل على كافة المسارات بنفس الجهد .فاذا تحقق نجاح على المسار السياسي فهذا جيد واذا حصل تقدم في عملية المصالحة الداخلية فهذا جيد ايضا " .