دان الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبدالرحمن بن حمد العطية طرح مناقصة لبناء وحدات استيطانية جديدة في القدسالشرقيةالمحتلة، واصفاً مثل هذه التصرفات الإسرائيلية بالعدوانية والاستفزازية التي تعيق جهود تحقيق السلام في المنطقة. وأضاف: «أكدنا مراراً وتكراراً وبما لا يدع مجالاً للشك أن مثل هذه الخطوات والعبث الإسرائيلي لا يترك صدقية لأي عمل من شأنه المساهمة في مصلحة كل الأطراف لتحقيق السلام الشامل، فضلاً عن أنه يؤكد عدم جدية الجانب الإسرائيلي في ما يخص المفاوضات المنهارة» مع الجانب الفلسطيني. وحمّل اللجنة الرباعية ومجلس الأمن المسؤولية المباشرة في وقف مثل هذه الممارسات والتعنت في ملف الاستيطان ومحاولات الابتزاز الإسرائيلية المتمثلة في ربط الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية بوقف موقت للاستيطان. وأكد وقوف مجلس التعاون دولاً وشعوباً مع الشعب الفلسطيني الشقيق في محنته من أجل استعادة حقوقه المشروعة كافة وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية. ودان الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلي ب «شدة» مصادقة الحكومة الإسرائيلية على بناء نحو 240 وحدة استعمارية جديدة في مدينة القدسالمحتلة. واعتبر في بيان أمس أن هذه الخطوة استفزازية وتشكل استهتاراً بإرادة المجتمع الدولي، ومن شأنها أن تقوض الجهود الدولية المبذولة لاستئناف عملية السلام. وقال «إن منظمة المؤتمر الإسلامي ترى أن سلوك إسرائيل وإجراءاتها تستوجب تحرك الأسرة الدولية للجم عنجهية إسرائيل واستخفافها بقرارات الشرعية الدولية». وأكد أن الأممالمتحدة تتحمل مسؤولية خاصة لوضع حد لاعتداءات إسرائيل، داعياً جميع المستويات إلى التحرك من أجل حمل إسرائيل على وقف الاستيطان والانتهاكات والتزام أحكام القانون الدولي وإنهاء احتلالها الأراضي الفلسطينية المحتل. باريس الى ذلك (ا ف ب)، أعرب الناطق باسم الخارجية الفرنسية برنار فاليرو في بيان عن «خيبة أمل عميقة» من استئناف الحكومة الإسرائيلية الاستيطان في القدس، داعياً الى العدول عن هذا القرار الذي اعتبره «ليس سليماً» مذكراً بالجهود الجارية لتحريك المفاوضات المباشرة بين اسرائيل والفلسطينيين. وكان وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير دعا مع نظيره الاسباني ميغل انخيل موراتينوس بداية الاسبوع الى وقف الاستيطان.