غزة - أ ف ب - اعتبر وزير التخطيط والتعاون الدولي في السلطة الفلسطينية نبيل شعث امس ان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو بفرضه شروطاً جديدة لاستئناف محادثات السلام انما يعمل على تحدي الإدارة الاميركية قبل لقائه المرتقب مع الرئيس بيل كلينتون. وقال شعث رداً على اشتراط نتانياهو على الولاياتالمتحدة التعهد خطياً بعدم وجود أي اعادة انتشار ثالثة للجيش الاسرائيلي في الضفة الغربية "انه نتانياهو يلقي قفاز التحدي في وجه الادارة الاميركية". وأضاف ان نتانياهو يقوم بذلك "محاولاً تصعيد مطالبه حتى يقلل من احتمال الضغط عليه في لقائه المقبل مع الرئيس كلينتون". واستناداً الى التلفزيون الاسرائيلي، فإن نتانياهو قدم طلب التعهد الخطي خلال لقائه المبعوث الاميركي دنيس روس ليل الاربعاء - الخميس. وسعى نتانياهو منذ وصول روس الثلثاء الماضي الى تصعيد لهجته إزاء السلطة الفلسطينية ملمحاً الى انه ما زال غير مستعد لتنفيذ انسحاب اسرائيلي جديد من الضفة الغربية. وفي مقابلة نشرت أول من أمس الأربعاء رفض نتانياهو أي تجميد للاستيطان اليهودي في المناطق الفلسطينية المحتلة وذلك بعد يوم من موافقة حكومته على بناء 600 وحدة سكنية جديدة. وقال شعث ان ذلك "مخالف لما اتفق عليه مع وزيرة الخارجية الاميركية مادلين اولبرايت". وأضاف ان نتانياهو "يعتقد انه قادر على مقارعة الادارة الاميركية من خلال الكونغرس والطائفة اليهودية" في الولاياتالمتحدة. واستناداً الى وسائل الاعلام الاسرائيلية فإن نتانياهو يرفض الانسحاب من أكثر من 8 في المئة من الضفة الغربية، أي أقل من 10 الى 12 في المئة التي تطالب بها الادارة الاميركية.