أكد حزب الأمة السوداني المعارض امس انه سيلتزم "مواصلة الكفاح على جبهتين: داخلية في اتجاه الانتفاضة وخارجية في اتجاه المواجهة الى حين اتخاذ قرار جماعي سوداني بحل سلمي". وأوضح بيان أصدره الحزب داخل السودان ووزعه الحزب في الخارج انه يريد "توضيح الموقف الحقيقي لحزبنا بجلاء … بعد ان طفحت صحفنا هذه الأيام بأحاديث متضاربة خلقت بلبلة شديدة في شأن موقف حزب الأمة من الوفاق والحل السلمي الديموقراطي للأزمة السياسية المتفاقمة في بلادنا". وأكد الحزب في البيان الذي تلقت "الحياة" نسخة عنه: "نحن طلاب ديموقراطية تعددية وسلام عادل وحسن جوار اقليمي وفق قرارات مؤتمر أسمرا، على ان يتم التحول الى ذلك عبر حكومة قومية يرتضيها الشارع السياسي السوداني ومساءلة المعنيين عما ارتكبوه من جرائم في حق شعبنا". وأوضح الحزب ان وسائله لتحقيق ذلك هي "العمل المسلح لاحتواء تسلط النظام والاعداد لانتفاضة شعبية، والتفاوض الجاد إذا تحققت ظروفه الموضوعية عبر الهيئة الحكومية للتنمية والجفاف ايغاد الموسعة المعدلة التي تشمل حضوراً عربياً". وأضاف ان جدول أعمال هذه المفاوضات يجب ان يشمل "انهاء الحرب الأهلية باتفاق سلام شامل، وتحديد نظام الحكم على أساس الشرعية الديموقراطية، الاتفاق على شكل الفترة الانتقالية ومحتواها، والمساءلة القانونية وآلياتها". ودعا الحكومة السودانية الى "اعلان مبادرة صريحة واضحة موجهة الى التجمع الوطني الديموقراطي إذا أرادت حلاً سلمياً". وأوضح ان هذه المبادرة يجب ان تستجيب لأساس السلام العادل والتعددية والصلح الاقليمي وآلية انتقال السلطة وقبول المساءلة". وأكد الحزب ان التفاوض الذي يقبله يجب ان يتم وفقاً لأربعة ضوابط هي "ان يتم أي اتفاق تحت مظلة التجمع الوطني وعدم قبول أي اتفاق جزئي او ثنائي وعدم التخلي عن رقابة وشهادة اقليمية نواتها ايغاد الموسعة".