اكد محمد عثمان الميرغنى رئيس التجمع الوطنى السودانى المعارض وزعيم الحزب الاتحادى الديمقراطى ان قيادة التجمع تبذل جهودا حثيثة من اجل تحقيق الحل السياسى الشامل والعادل للقضية السودانية واستعادة الديمقراطية فى البلاد، مشيرا الى اللقاءات التى تمت بين قيادات التجمع فى اسمرا والتى جمعت بينها وبين الرئيس السودانى عمر البشير فى سبتمبر من عام 2000 وتلك التى تمت بينها وبين على عثمان طه النائب الاول لرئيس الجمهورية بالمدينة المنورة فى رمضان الماضى وما تلا ذلك من لقاءات بهدف مشاركة القوى السياسية الاخرى فى مباحثات الحل السياسي الشامل والتى توجت باتفاق جدة الذى تم التوقيع عليه بين التجمع الوطنى الديمقراطى والحكومة السودانية فى الرابع من ديسمبر الماضي. وقال الميرغنى فى رسالة وجهها للشعب السودانى امس الاول فى عيد الاستقلال: ان اتفاق جدة الاطارى تناول كافة الثوابت الوطنية ووضع قاعدة للحوار حول كافة القضايا التى استهدفها التجمع الوطنى الديمقراطى بمفهوم الحل السياسى الشامل لمعالجة جذور الازمة السودانية وفق نهج لايهدف الى مجرد اقتسام السلطة او المشاركة فيها وانما الى ايقاف الحرب وترسيخ دعائم الحريات وقواعد السلام وبناء الوحدة بارادة الشعب وقيام الدولة الديمقراطية. واوضح الميرغنى ان الاتفاق استهدف معالجة قضايا الهيمنة الحزبية فى شغل مناصب الدولة فنص على قومية القوات المسلحة والاجهزة الامنية وقومية الخدمة المدنية واللجان المكلفة بمراجعة الدستور والقوانين بمشاركة كافة القوى السياسية كما نص على رفع المظالم ودفع الضرر وفق منهج العدالة. وحتى لايتعارض اتفاق جدة الاطارى مع مايتم التوصل اليه من نتائج عن طريق المفاوضات التى تجرى بين الحكومة والحركة الشعبية اكد الميرغنى ان الاتفاق نص على دعم مايتم التوصل اليه فى نيفاشا لتكتمل بذلك الحلقة المفقودة فى مضامين الحل السياسى الشامل بمشاركة كافة القوى السياسية فىعملية السلام. وقال الميرغنى ان احداث دارفور كلفت البلاد كثيرا من الضحايا وشردت عشرات الآلاف عن قراهم وممتلكاتهم الامر الذى ينذر بعواقب وخيمة على الوضع الانسانى ويعمق اسباب النزاع الذى يجب ان يتم التعامل معه على انه صراع سياسى يتطلب المعالجة اللازمة عبر حوار جاد يتيح الحرية السياسية والمشاركة الفاعلة لمواطنى الاقليم فى ظل نظام فيدرالى. وناشد الميرغنى طرفى الصراع فى دارفور بإعلاء صوت العقل والوقف الفوري لإطلاق النار والعودة لمائدة التفاوض والتعامل بالحكمة مع الأزمة وابدى استعداده للسعي لدى الاطراف المعنية لاحتواء المشكلة.