الأوراق الطيبة تعود لتفتح قلبها للكلمات، كانت قد فرت من وجهي بعد ان تيبس الوجه وتشقق، ولكن، كان خلف الوجه قلب، وخلف القلب جمرة لكن احداً لم يرها. نهار خارجي: صفحة 89، أشار المخرج - باختصار سوف تمرين أمام الكاميرا بسرعة، حينها سيرمون عليك ماء الغسيل من فوق. اكشن كان كعب الحذاء العالي يوجع ظهري وقدمي، وفستان البطلة يبدو غريباً وضيقاً، وحينما مررت انهمرت المياه وجرفت معها الباروكة الصفراء على رأسي فوقعت وتلطخ الفستان بالطين. الثلاجة الكبيرة في السماء قد تعطلت وعندما فتحوا الباب ليصلحوها فرت الأرواح والزهور وعادت الى الارض، بل يقولون ان كل روح اختارت زهرة سكنت داخلها ولهذا تسير الزهور مختالة في الحديقة. حزّر في اي زهرة سكنت روحي؟ ليل داخلي: اضاءة حمراء على سرير عار صفحة 58 مشهد 3 - ستنامين على السرير. أين الكومبارس الآخر؟ الكاميرا من الخلف لا أريد ان أرى الوجوه. فقط حركات يدها وهي تقاوم وثقل جسده لاحظوا أريد مشهداً طبيعياً جداً. دور يقولون انهم وصلوا السماء والارض بعقد ياسمين طويل، من يصعد عليه ينجُ. صعد كل من في الارض، فلماذا عندما صعدت تمزق العقد ووقعت ببطء فصنع جسدي حفرة في الارض وغطاني الياسمين حتى اختفت. مشاهد من سيناريو الحياة: المشهد الاول: الاحقه بعيني وهو يمسك في يده اجندة صغيرة ويشير بها هنا وهناك وهو منهمك في الشرح للبنات من حوله. أحمل معي كتباً كثيرة وأوراقاً بيضاء أدور بها حول الحديقة واراه يبتعد ويقترب وأراه يختلف من كل زاوية ومع كل خطوة ينسحب عام ولا يبقى سوى مشهد لزهور كثيرة بلا رائحة. المشهد الثاني: صنع دائرة وقال - قفي داخلها، ابتسمي، احزني، تعجبي، اغضبي، احقدي، اكرهي، احبي، كادر يمين كادر شمال، زووم. ثم جاء بختم كبير وغمسه في الدماء المتخثرة السوداء وختمني به، كان داخل الختم كلمة كومبارس. المشهد الثالث: من البيت الى الحارة من شارع الى شارع الى الميدان، الاكتاف تحتك بعضها بالبعض ولون الملابس من الشمس، والعرق على الوجوه. كنت ساعتها أتخير أيهم يعرف انني صفعت البارحة بدلاً من البطلة التي يحبها، وأيهم سوف يدخل الفيلم ويبكي من اجلها. المصباح الذي انار الان كان يعرف ان ضوءاً لا بد ان يغرق القاعة حين ينتهي العرض بينما ترمي البطلة بالزهور على الجالسين يحدقون في الستارة السوداء.