بدأت الاسبوع الجاري محادثات مكثفة بين شركة توزيع المنتجات البترولية الاسبانية "ثيبسا" التي تملك مجموعة الاستثمارات العربية في أبو ظبي "انترناشيونال بتروليوم انفستمنت" 9.5 من مجموع اسهمها، وبين الحكومة البرتغالية في شأن بيع نسبة 27.5 في المئة من شركة انتاج وتوزيع المنتجات البترولية البرتغالية "بتروغال"، بعدما فشلت محادثات مماثلة بين الحكومة البرتغالية وشركة "ارامكو السعودية" لتنفيذ الاتفاق المبدئي الذي وقعه الطرفان منذ عام في شأن النسبة نفسها. وأعلن كارلوس بيريث دي بريثيو رئيس الشركة الاسبانية ان المحادثات مع الحكومة البرتغالية، والتي تشارك فيها جهات اخرى للدخول كشريك في "بتروغال" لا تزال في بدايتها، وتحتاج الى أسابيع عدة من الاتصالات المستمرة للتوصل الى اتفاق واضح. وأشار الى انه في حال نجاح هذه المحادثات فإن الشركة الاسبانية ستصبح لديها مجموعة مكونة من ثلاثة آلاف محطة خدمات بترولية في شبه الجزيرة الايبيرية اسبانياوالبرتغال، مقابل 3500 محطة خدمات بترولية تملكها شركة "ربسول" المنافس الرئيسي لها. وقالت مصادر الشركة الاسبانية ان الدخول كمساهم في الشركة البرتغالية جاء نتيجة عدم التوصل الى اتفاق بين الحكومة البرتغالية وشركة "ارامكو السعودية" لتنفيذ الاتفاق الذي وقعه الجانبان مبدئياً قبل عام للحصول على 27.5 في المئة من اسهم "بتروغال" مقابل 65 بليون اسكودو برتغالي نحو 35 مليون دولار اميركي، اضافة الى ضمان تغذية مصافي الشركة بالنفط الخام السعودي، على ان تقوم الحكومة البرتغالية بخفض نسبة اسهمها في الشركة الى 45 في المئة، مع تعهد المساهمين الآخرين بالتخلي عن نسبة 17.5 في المئة من اسهم الشركة بالبيع. وتؤكد مصادر "بتروغال" ان حكومة البرتغال ستطرح خلال المحادثات اجراء عملية توسع في رأس المال تقدر قيمتها بين 100 و200 مليون دولار، في حين يصل سعر النسبة المطروحة أمام الشركة الاسبانية في الوقت الراهن الى نحو 35 مليون دولار.