اشترت مجموعة "عبدالله بخش السعودية" الحصة التي يملكها رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وزير شؤون المهجرين وليد جنبلاط في شركة "موبيل أويل" في بيروت بمبلغ يراوح بين 14 مليونا و16 مليون دولار اميركي. وفي معلومات "الحياة" ان المفاوضات بين الوزير جنبلاط وبهيج أبو حمزة من جهة، و"مجموعة بخش" السعودية وشركائها اللبنانيين سمير وحسان حسين منصور ونبيل صوابيني من جهة اخرى، بدأت منذ شهرين من خلال "ميدل إيست كابيتال غروب" وانتهت في 21 كانون الاول ديسمبر الماضي بتوقيع عقد البيع الذي اجاز للفريق الشاري الحصول على حصة مسيطرة 70 في المئة من اسهم الشركة العائدة الى جنبلاط وأبو حمزة، في مقابل احتفاظ كل من "بنك عودة" من خلال شركة "انغي غاما"، وشركة "موبيل أويل" الاميركية بحصتيهما في الشركة اللبنانية الموزعة بالتساوي بينهما والبالغة ثلاثين في المئة من اسهم الشركة. وأكدت مصادر مقربة من الفريقين البائع والشاري، ان "مجموعة بخش" السعودية متمثلة بعبدالله بخش ونجله السمؤال بخش تملك الحصة الكبرى من الاسهم التي باعها الوزير جنبلاط وأبو حمزة. وقالت ان عبدالله بخش ونجله وشركاءهما اللبنانيين سيكونون اعضاء في مجلس الادارة الجديد للشركة الى جانب ممثلين عن "بنك عودة" وشركة "موبيل أويل" الاميركية. وعن قيمة الصفقة قال مصدر في الشركة لپ"الحياة" انها تفاوتت بين 14 و16 مليون دولار، في حين ذكر مصدر آخر انها استقرت على 16 مليوناً. ونفى المصدر ان تكون هناك حصة لپ"ميدل ايست كابيتال غروب" في الشركة الجديدة، مشيراً الى انها رعت المفاوضات ولم تدخل طرفاً مساهماً. وكشف ان رجل الاعمال محي الدين الاحدب كان اول من اشترى الشركة بواسطة النائب السابق حسين منصور بنك بيروت - الرياض، ثم عاد وباعها من خلاله الى مجموعة مؤلفة من جنبلاط وأبو حمزة ورجل الاعمال جميل سعيد والرئيس السابق لمجلس ادارة شركة طيران الملكية الاردنية عاليه علي غندور. وقال المصدر ان "الوزير جنبلاط عاد واشترى حصة سعيد وغندور، وأدخل معه بنك عودة شريكاً بنسبة 15 في المئة من الاسهم. وأبقى على حصة مماثلة لشركة "موبيل أويل" الاميركية التي تؤمن للشركة كل اعمال الصيانة والمساعدة الادارية وبالاخص تدريب الموظفين". ويذكر ان الشركة تملك ارضاً في محلة الدورة المتن الشمالي تبلغ مساحتها 29 ألف متر مربع، وتقوم عليها خزانات للمحروقات تتسع ل35 ألف طن، اضافة الى معمل لإنتاج الزيوت، ولديها 186 محطة لبيع الوقود تنتشر في كل الاراضي اللبنانية، وتعتبر من شبكات التوزيع الكبرى للمشتقات النفطية.