الجزائر - أ ف ب - عين الرئيس الجزائري اليمين زروال أول من أمس الجمعة الاعضاء ال 15 الجدد في المجلس الاسلامي الاعلى وهي هيئة ستساهم في "اثراء الفكر الاسلامي". وأصبح عبدالمجيد مزيان 71 عاماً الرئيس الجديد لهذا المجلس بعدما كان عميداً سابقاً لجامعة الجزائر ووزيراً سابقاً للثقافة وصاحب بحث عن النظريات الاقتصادية عبر فكر ابن خلدون. وذكرت وكالة الانباء الجزائرية الرسمية ان هذه الهيئة ستكون "سلطة اخلاقية قادرة على تجنيب الاسلام التلاعبات السياسية والمزايدات الفئوية". وكان الدستور الجديد الذي اقر العام 1996 جعل من الاسلام ديناً للدولة وأعطى ثقلاً أكبر للمجلس الاسلامي الاعلى. وأوضح الرئيس زروال في خطابه ان على اعضاء هذا المجلس "الاهتمام بالمسائل الروحية والاجتهادية وان يصبحوا مرجعاً رئيسياً لكل ما يختص بالاسلام" في الجزائر. وأضاف ان الاسلام "قبل فترة قصيرة كان موضع محاولات تلاعب من قبل بعض الاطراف لاغراض فئوية وسياسية لم تكن لتخدم الاسلام أبداً، بل كانت لتفضي الى فتنة اكبر والى مواجهة مؤلمة بين ابناء الامة". وكان الرئيس الجزائري يشير على ما يبدو الى الجبهة الاسلامية للانقاذ التي حلت في آذار مارس 1992 والتي ينص مشروعها السياسي على اقامة دولة اسلامية في الجزائر. ومنعت الاحزاب السياسية من استخدام الاسلام لاغراض فئوية. وقال زروال ان الجزائر "لم تتأخر يوماً في خدمة الاسلام" وحرصت الدولة الجزائرية دائما على "اعلاء شأن الدين الاسلامي".