جوهانسبورغ - رويترز، ا ف ب - اعترف أحد أشهر القتلة البيض في جنوب افريقيا أمس الجمعة بقتل عشيق سابق لويني مانديلا مطلقة الرئيس الجنوب افريقي بعد تعريضه للتعذيب. وقال انه أقدم على ذلك لاسداء "خدمة" لأناس لم يسمهم. ووصف القاتل الذي يدعى أوجين دوكوك الملقب بپ"الشر الأكبر" نظراً الى الجرائم العديدة التي ارتكبها ويقضي بسببها عقوبة السجن لمدة 212 سنة، كيف أطلق رصاصتين في القلب على جوهانسن مابوتا "عشيق" ويني مانديلا فقتله على الفور. وجاء ذلك في اطار شهادة أدلى بها دوكوك الذي كان يقود "شعبة التصفيات" في الشرطة ابان عهود التمييز العنصري، أمام "لجنة الحقيقة والمصالحة" التي تنظر في الجرائم التي ارتكبها البيض والسود في تلك الحقبة. واهتمت اللجنة منذ مدة بجرائم اتهم الحرس الخاص لويني مانديلا بارتكابها وبينها قتل فتاة سوداء كانت تبلغ من العمر 14 عاماً، بعد الاشتباه بأنها جاسوسة لدى اجهزة الأمن، أيام حكم البيض. ونقل عن شهود في الشرطة في حينه، ان "عشيق" ويني مانديلا قتل بطريقة وحشية ونسفت جثته بالمتفجرات لأنه كان على استعداد للاعتراف بتواطئه في قتل الفتاة وندي ستومبي سييبي. وكانت ستومبي اختطفت واعتدي عليها قبل قتلها في مستوطنة سويتو ودين قائد الحرس الخاص لويني مانديلا بالجريمة في حينه علماً ان مطلقة الرئيس الجنوب افريقي أصرت بعد ذلك على نفي أي علاقة لها بالحادث. ولم تحضر ويني مانديلا الجلسة أمس. وكشف القاتل أوجين دوكوك ان "عشيق" ويني مانديلا اعترف له قبل قتله انه كان عميلاً لنظام التمييز العنصري. كما أبلغه ان ويني مانديلا حولته بالاكراه الى "أداة جنسية" لها. يذكر ان دوكوك أدلى بشهادته أملاً في ان تخفف الأحكام بالسجن عنه وتبرئته في ما يتعلق بپ141 جريمة قتل. مانديلا على صعيد اخر شارك الرئيس الجنوب افريقي نلسون مانديلا أمس الجمعة في الاحتفال بعيد الفطر، وأعرب أمام ألفي شخص اجتمعوا في الملعب الرياضي في جوهانسبورغ عن أسفه لما يشاع من "أفكار خاطئة عن الإسلام". وشدد مانديلا، في أول ظهور له بعد 48 ساعة من الراحة بناء على طلب من أطبائه، "على مدى الاثراء الذي أسهم به الإسلام في البلاد". وقال: "لا يمكننا إلا أن نشعر بالحزن والأسى لما يحدث من استخدام للجهل والأفكار المسبقة عن الإسلام والمسلمين في افريقيا في إثارة التوترات". وذكّر مانديلا بأن "المسلمين استجابوا بقوة في عهد الفصل العنصري إلى الدعوة إلى الوحدة في مكافحة القمع". وبدا الرئيس الجنوب افريقي الذي قوبل كلامه بالتصفيق الحاد، في صحة جيدة على الرغم من بعض الصعوبات في الانتقال بسبب مشاكل في الساق اليمنى والفخذ. وأضاف: "الآن وقد أصبحت جنوب افريقيا حرة، فإن العلاقات المستمرة التي أقامها المسلمون مع بقية أجزاء القارة يمكن أن تزدهر وتثرى أمتنا بدون أي قيد".