على رغم مؤشرات التراجع عن خطوات لتحسين العلاقات المصرية - الايرانية، في تصريحات كان أدلى بها الرئيس حسني مبارك قبل أيام إعتبرتها إيران "لا توفر أرضية مناسبة لرفع مستوى العلاقات الديبلوماسية" إلا أن خطوات تم الإتفاق عليها بين الطرفين دخلت حيز التنفيذ، اذ صرح رئيس اتحاد الصناعات المصري الدكتور عبدالمنعم سعودي لپ"الحياة" أن وفداً اقتصادياً يضم رجال اعمال ومستثمرين سيبدأ زيارة إلى طهران منتصف الشهر الجاري تلبية لدعوة من نظيره الإيراني تلقاها الشهر الماضي، موضحاً أن الوفد يضم ممثلين للقطاعات المعنية بالتعاون الثنائي في هذا المجال وهي: الغزل والنسيج، والصناعات الغذائية، والسيارات، والأدوية. وذكر أن الوفد المصري سيبحث مع المسؤولين الإيرانيين تنفيذ مشاريع مشتركة تم الإتفاق في شأنها خلال لقاء سابق عقد في القاهرة في تشرين الثاني نوفمبر الماضي، في أعقاب لقاء ضم الطرفين على هامش اجتماعات تجمع الدول الثماني الإسلامية في استنبول العام الماضي. وأكد سعودي أن هناك فرصاً كبيرة لمضاعفة حجم التبادل التجاري من 70 مليون دولار حالياً، بينها واردات إيرانية قدرها 29 مليون دولار، مقابل صادرات قدرها 41 مليون دولار، مشيراً إلى أن محادثات الوفد المصري في طهران ستناقش معوقات تدشين الشركة الإسلامية للتسويق بين دول مجموعة الثمانية الإسلامية برأسمال قدره 100 مليون دولار وإقامة معرض للمنتجات المصرية في طهران. من جانبه قال رئيس الشركة العربية لانابيب البترول سوميد المهندس حازم أمين لپ"الحياة" أن إيران احتلت المركز الثاني بين الدول المستخدمة للخط في نقل الخام إلى أوروبا، بنسبة 25 في المئة من إجمالي طاقة الخط 5.17 مليون طن لافتاً إلى أن إيران حريصة على عدم توقف ضخ بترولها عبر الخط منذ قيام الثورة الإسلامية عام 1979.