مثل كل عام هناك كوكب عربي قائم بذاته، وكوكب آخر يضم الدول الناشطة سينمائياً على تعدد ثقافاتها وسينماتها ومشاغل المبدعين فيها. الكوكب العربي يصفق لنفسه، إذ يفوز هنا بجائزة وهناك بشهادة تقدير أو بارتفاع عدد الأفلام المنتجة فيلماً أو اثنين عن العام الماضي في بلد واحد. لكن يوماً ممطراً لا يعني ان فصل الشتاء قد حل! ويفرح البعض لأن فيلماً من بطولة ممثلين غير نجوم حقق ايرادات تجارية فاقت إيرادات فيلم من بطولة نجم النجوم، كما حدث مع "اسماعيلية رايح جي" بطولة كوميديين غير معروفين. وتصيب البعض الآخر الغبطة عندما يرتفع سعر بيع فيلم واحد لمحطة فضائية 500 دولار أو أقل. هذه هي حكاية السينما العربية في العقدين الأخيرين كما في العام الذي ينصرم، لا استطاعت أن تنتج الكم الذي كان لها أيام الخمسينات والستينات وحتى مطلع الثمانينات، ولا عرفت أيضاً طريق النوعية الجادة إلا إذا اعتبرنا أن ثلاثة أفلام ملفتة للنظر في العام لحوالى 240 مليون عربي من 22 بلداً عربياً هي كل ما يجب ان نطمح إليه. وحسب تقديرات معظم العاملين في إطار السينما المصرية، فإن 16 فيلماً روائياً تم تصويرها هذا العام، بزيادة ثلاثة أفلام على مجموع ما تم تصويره في العام السابق. وإذا سألت قيل لك ان الأزمة تطال كل سينمات العالم. كيف؟ من أين؟ ولماذا مثل هذا التبرير الذي هو أقل من نصف الحقيقة، ثم ما لنا والعالم إذا ما كنا نصر على أن لا نكون نسخة عنه؟ مواهب أم وعود؟ الحقيقة هي ان غياب محمد خان لا يزال مستمراً، كذلك داوود عبدالسيد ومنير راضي وكمال الشيخ وتوفيق صالح وعدد من المخرجين الذين ميزوا سينما الأمس البعيد منه والأقرب. ويحلم خيري بشارة بفيلم عن الأميرة ديانا ويقول لصحيفة أجنبية ان لديه الآن موازنة قدرها مليون وربع مليون جنيه استرليني حاضرة لمشروعه، ويتجه المزيد من الممثلين للانتاج لكن أحداً قلما يحقق فيلماً يستحق عناء المحاولة. من بطن المحنة خرجت قبل عامين موهبتان لامتعان: مجدي أحمد علي الذي قدم "يا دنيا يا غرامي" واسامة فوزي صاحب "عفاريت الاسفلت". هذا العام موهبة أكيدة واحدة هي لسيد سعيد عن فيلمه "القبطان" بينما آراء الزملاء النقاد في مصر غير متفقة بعد عما إذا كان مخرج "هارمونيكا" موهبة جديدة حقاً أم تكراراً لوعود لم تتحقق بالأمس. والنقد الاجتماعي استمر في عدد من الأفلام المصرية الجديدة، لكنه نقد يقتصر على استعراض الحال أكثر من البحث العميق فيها. ومن بين ما شاهده هذا الناقد من أفلام "حسن اللول" و"رومانتيكا" و"المرأة والساطور" و"مبروك وبلبل" و"امرأة فوق القمة" و"نزوة" و"تفاحة"، فإن أياً منها لا يحقق غايته المناطة به كاملاً، كما لا يعمد إلى ابداع يشعرنا بأن هناك جديداً في فن السرد والتقديم واسلوب المعالجة العامة، باستثناء "رومانيتكا" الذي وضع فيه زكي فطين عبدالوهاب لبنة جديرة بالاهتمام والتطور. الحل موجود شرط الرغبة وإذا لم نكن جزءاً من أزمة عالمية نصفها مزعوم، فإن كل ما علينا، سينمائيين ومثقفين ومسؤولين رسميين، القيام به هو اعتماد الرغبة في الحل. والحل الأمثل المتاح يكمن في ضرورة وحتمية اعتبار ان السوق العربية أولاً وقبل أية سوق أخرى غير مستغلة بعد جيداً وبالامكان استغلالها لدرجة قصوى... إلى أية درجة تحديداً؟ لدرجة ان كل فيلم عربي مؤهل للربح وأن كل سينما عربية مؤهلة لنشاط جامح. فالغياب الأكبر هو للمؤسسة العربية الشاملة التي يجب ان تحمل على كاهلها مهمة تنشيط السوق السينمائية الكبيرة التي وحدها تستطيع انتشال السينما العربية كلها من هوانها. مؤسسة خاصة/ عامة ملك الدول المنتجة للأفلام وتلك التي تؤمن برسالاتها الاعلامية وفعلها الثقافي وكذلك المعنيين مباشرة والذين يفهمون المهنة ومعظمهم لا يعمل بها حالياً. لكن الأمل في التنفيذ ضعيف ككل عملية اصلاح عطب أصاب حياتنا، فالممارسة اثبتت ان هم المسؤولين والمستثمرين العرب يكمن في الشاشة الصغيرة التي ازدادت في العام 1997 محطتين فضائيتين ومؤهلة في العام 1998 لثلاث محطات جديدة. فهي مشروع تجاري فيه جاذبية، ملموس أكثر، ذو أدوات أكثر طواعية للرغبات كافة ويقبل الاعلانات التجارية. ولا يهم ان أياً من المحطات الفضائية لم يستطع تسجيل الربح بعد... السينما في التلفزيون وهذا ما يجرنا للحديث عن التلفزيونات العربية المقسومة بين تلك المحلية وتلك الفضائية. فالجامع بينها قائم على مبدأ واضح: تقديم البرامج السياسية والاجتماعية والترفيهية. نسبة البرامج الثقافية سينما، مسرح، فنون تشكيلية، كتب وإصدارات، معارض، إلمام شرقي بما يقع في غرب الدول العربية وبالعكس مفقود، وإن وجد في محطة ما فهو ضئيل ومحدود. والكثير من البرامج يأخذ شكل التواجد، كما الحال بالنسبة إلى الكثير من الزوايا المختلفة في المجلات والصحف العربية. والمثل الأوضح هو البرامج السينمائية على الشاشة الصغيرة. هناك الآن برنامج سينمائي لكل محطة تلفزيونية عربية تقريباً، وهو يأتي على نوعين: نوع جاهز تبيعه مؤسسة تجارية أردنية لأكثر من محطة بينها mbc ودبي والكويت وقطر فتقوم كل منها باجراء بعض التغييرات على سياقه لكن معظمه يبث كما هو. هذا البرنامج يأتي مباشرة من هوليوود، منفذاً وجاهزاً للعرض، حاملاً تغطية مسبقة لفيلمين جديدين او ثلاثة ثم استعراض لايرادات "شباك تالتذاكر" الأميركي. المؤسسة الأردنية تقوم بترجمته وبيعه إلى المحطات بسعر هو أرخص تكلفة مما لو أرادت واحدة من هذه المحطات تنفيذ برنامجها الخاص. ولا يهم إذا كانت المواد واحدة. المذيعة تتغير والتعليق قد يختلف وكل الأفلام جيدة و"مثيرة" ومن بطولة نجوم معروفين وعلى أحسن ما يكون! وهناك النوع الثاني، وقد بات من اختصاص المحطات اللبنانية، إذ تستقبل مقدمات الافلام الدعائية تلك التي تعرض عادة على شاشات السينما من شركات التوزيع ويتم أيضاً التعليق على الأفلام وكلها جيدة وصالحة للمشاهدة وعلى أحسن ما يكون. في العام 1997 ازداد عدد مثل هذه البرامج، على نوعيها، لأنها أولاً رخيصة، وثانياً لأن السينما ليست محسوبة على الثقافة، بل على الترفيه فقط، وثالثاً لأن في هذا الاعتبار رخصاً في شراء المادة ورخصاً في انتاج البرنامج. بالطبع هناك النوع الهادف والجاد الذي يعاني من قلة بريقه، وهذا تجده بصعوبة متزايدة في محطات محدودة دمشق، القناة الثانية في التلفزيون المصري وOrbit بين تلك الفضائية الشائعة. وعلى صعيد المهرجانات، أقدمت محطة ART على نقل وقائع مهرجان "كان" حياً، وجذبت بذلك جمهوراً غفيراً وجد نفسه، تقريباً، هناك. والعام 1997 كان عام ميلاد مهرجان بيروت السينمائي. مهرجان صغير بطموحات كبيرة وطرق متقاطعة. أي طريق يختار منها سيكون صعوداً وجاداً. مجلة "فارايتي" الأميركية منحته تغطية معقولة واختارت فيلمين لبنانيين "حلم طفل الاكروبات" لفيليب عرقتنجي و"تحدي الغفران" لبهيج حجاج وكتبت عنهما ايجاباً. مهرجان دمشق كان له الوقع المعتاد. فهو ما زال يهدف لجمع السينما العربية والآسيوية تحت مظلة هدف ثقافي/ سياسي موحد. مهرجان يأخذ حجماً موحداً لا يكبر ولا يصغر. انتصارات بريطانية على الصعيد العالمي استمرت سيطرة السينما الأميركية على النسبة الكبرى من الأسواق العالمية، خصوصاً الأوروبية. لكن ذلك لم يمنع السينما البريطانية من الانطلاق بنجاح فائق هذا العام متجاوزة متاعب تجاربها السابقة مع هوليوود، وذلك عبر فيلمين هما "العري الكامل" و"بين"، إذ تجاوز ايراد كل منهما سقف المئة مليون دولار عالمياً.... ونصيب كبير من هذا الحصاد تم في صالات الولايات المتحدة ذاتها. وكانت السينما البريطانية أسيرة اكتفاء المشاهدين في معظم انحاء العالم، بما في ذلك بريطانيا نفسها، بما يأتي من هوليوود. اللغة واحدة، بل ان الأميركية تبدو أكثر قرباً من حياة كل يوم، على رغم ان أفلامها هي الأكثر بعداً عن الواقع المعاش كل يوم، لكن هذا الابتعاد يمثل رغبة نسبة كبيرة من جمهور السينما الأميركية، لا اليوم فحسب، بل في شتى مراحلها منذ الأربعينات وإلى اليوم. نجاح "بين" و"العري الكامل" متبوعاً بنجاح "غداً لن يموت أبداً" الذي يباشر عرضه مع إعداد هذه المادة، لا ريب يبهج السينما البريطانية... لكن واقع الحال ان "بين" وحده تمويل بريطاني غرامرسي/ ووركينغ تايتل، اما "العري الكامل" فمن تمويل "فوكس سيرتشلايت" أحد فروع شركة "توينتيث سننشري فوكس" و"غداً لن يموت أبداً" هو، كالعادة، من تمويل "يونايتد آرتستس" الأميركية. بكلمة، لا يزال على السينما البريطانية، ربما خلال هذا العام، محاولة الوقوف على قدميها لوحدها. السينما الأميركية تُنتج ولا تُخرج! إذا كان هذا المبدأ، الذي يردده بعض النقاد الأميركيين منذ سنوات صحيحاً، فإن "تايتانيك"، الفيلم الأضخم حجماً في تاريخ هوليوود، إذ بلغت تكلفته 200 مليون دولار، هو نموذجي كدليل على صحة هذا القول، لكنه ليس الوحيد. كالعادة أفلام الصيف كلها كانت من تلك الانتاجات الضخمة التي يتضاءل معها شأن الابداع في خانة الاخراج. هذا لا يمنع من أفلام أميركية، هوليوودية ومستقلة، جيدة. لكن هوليوود الأكثر بروزاً هي تلك التي تطلق افلاماً تتضخم سنة بعد أخرى. في النهاية لا بد من انفجار كبير بدأت شركة "وورنر" تحسب له، إذ تعد العدة الآن لسلسلة أفلام متوسطة التكاليف بعد أن كانت هجرتها لحساب أفلام كبيرة. أجور النجوم توقفت هذا العام عند حد العشرين مليون دولار، لكن نادي العشرين مليون دولار يزداد اعضاء جدداً يقتربون من هذا الحد سريعاً، ومنهم ويل سميت "رجال في الأسود"، بيرس بروسنان "غداً لن يموت أبداً" ونيكولاس كايج "طيران أصحاب السوابق" و"انتزاع وجه". كل ما سبق ذكره وغيره كان في الاعتبار عندما انصرف هذا الناقد إلى الرصد التالي. وهو يهدف لرسم لوحة الاستعراض الشامل لوضع العام 1997 سينمائياً، علماً بأن رصد أفلامه بدأ مع مطلع كانون الأول ديسمبر العام 6919 وحتى مطلع كانون الأول من العام 1997 ما يشكل دورة كاملة على أية حال. في هذا الرصد هناك هدفان: تكوين رأي في معظم ما يرد فيه وشموليته على أكثر من صعيد. لاتمامه، كما لدواعي حب السينما، شاهد الناقد ما مجموعه 193 فيلماً معظمها في الصالات التجارية والمهرجانات ونحو 30 منها من الأفلام السينمائية التي يصنعها التلفزيون الأميركي بوفرة والقليل جداً على الفيديو. على ذلك، ليس كل ما أردت مشاهدته كان متاحاً، لذا وكغيرها من قوائم النقاد حول العالم، فإن الأفلام والاحكام الواردة هي من بين ما تمت مشاهدته فقط. الفيلم - الحدث "تايتانيك": بعد أكثر من عام على البدء بتحقيقه و200 مليون دولار صرفت على انجازه، خرج فيلم "تايتانيك" الذي يتحدث عن الباخرة السياحية الضخمة التي غرقت العام 1912، بالحجم الذي طمح إليه مخرجه جيمس كاميرون وعمد إليه من دون أي تنازلات. المفاجأة هي أن الفيلم ليس كبيراً بالشكل وبالمؤثرات فقط، بل بتكامل عناصره الفنية أيضاً، انه ملحمة في 3 ساعات وثلث الساعة لا تتكرر في تاريخ السينما. أفضل عشرة أفلام من دون ترتيب 1- "المصير" مصر - دراما تاريخية من المخرج العربي الأشهر عالمياً كان يمكن لها أن تبتعد عن ذاتية التفسير بلا ريب، لكن العمل لا يزال نسيجاً فنياً جيداً من مخرج تؤرقه مشاكل اليوم ويجد في التاريخ صدى. 2- "الدائرة الكاملة" Perfect Cicle بوسنيا/ فرنسا - أول فيلم بوسني يتم تصويره بعد الحرب الشرسة يدور حول فنان يخفق في تحمل مسؤولياته العائلية ما يدفع زوجته وابنته لتركه وحيداً في سراييفو المحطة. وسريعاً ما يلتقي بشقيقين هاربين من مجزرة فيحاول ايصالهما إلى عمتهما. مشقة المحاولة مع حسن توظيف "الديكور" الطبيعي يحولان الفيلم إلى سجل من المشاعر الانسانية الدافقة. 3- "مرحباً في سراييفو" Welcome in Sarajevo يريطانيا - فيلم آخر من رحى الحرب البوسنية أحد خمسة أفلام شاهدها الناقد في العام 1997 عن المحنة من اخراج مايكل وينتربوتوم مستوحى من قصة الصحافي البريطاني الذي تبنى طفلة بوسنية وعاد بها إلى بلاده. لكن الفيلم يبقى عن الحرب والمعاناة وموقف الدول الغربية المميع تجاه ما حدث. 4- "سري لوس انجليس" L.A. Confidential أميركا - لم يجد هذا الفيلم الاقبال التجاري الذي يستحقه من الجمهور. رواية جيمس الروي عن فساد البوليس في هوليوود الخمسينات تتحول إلى فيلم ثري في مختلف جوانبه تحت إدارة كيرتس هانسون الذكية. 5 - "ثعبان البحر" Ungai اليابان - الأول من فيلمين يابانيين في قائمة الناقد هذا العام. هذا الفيلم هو سرد متأن لا يخلو من الكوميديا السوداء ذات الملاحظات الصغيرة تارة والمعاني الكبيرة تارة أخرى. قصة رجل خرج من السجن وافتتح في قرية صغيرة دكان حلاقة، ينقذ حياة امرأة من الانتحار بعد ان كان قتل زوجته. تحاول المرأة الجديدة دخول فلك عالمه الفارغ، لكنها لا تنجح إلا مع نهاية يختارها المخرج شوهاي ايمامورا عابثة وشبه سوريالية. 6- "انشودة القمر" Setouchi Moonlight Serenade اليابان - دراما اجتماعية بالغة العمق والسهولة معاً للمخرج ماساهيرو شينودا تدور حول الرابط العائلي المهدد إثر انتهاء الحرب العالمية الثانية. تسرد القصة نزاعاً بين الاب وابنه وبين مفاهيم وتقاليد مهددة بالانهيار أمام أخرى وليدة. 7- "ثلاث قصص" Tri Istoria روسيا/ اوكرانيا - فيلم غريب من مخرجة غريبة الشأن: ثلاث قصص تسودها الدكانة وتبحث في مصير الإنسان الروسي بعد الانهيار السياسي. ومع ان القصص الثلاث لا تعلق على المتغيرات مباشرة، إلا أن ما فيها من شخصيات يشي بانفصالها عن روسيا الأمس بوضوح. للمخرجة التي تصور أفلامها بالأبيض والأسود بتميز شديد كيرا موراتوفا. 8- "مسافر من الجنوب" Musafer-Junob إيران - يقدم المخرج برفاز شهبازي في فيلمه الأول قصة صبي يتعرف في القطار الذي يحمله إلى العاصمة على امرأة عجوز تود السفر إلى ابنها المهاجر إلى المانيا. يتحمل مسؤولية ايصالها إلى المطار ثم مسؤولية ايصالها إلى المستشفى ورعايتها بعدما سقطت مريضة. فيلم من صميم الواقعية الإيرانية من دون ادعاء وبعيداً عن تلك الأفلام التي تدعي الواقع وتدور حول المخرج أكثر مما تدور حول المادة. 9- "العري الكامل" The Full Munty بريطانيا/ أميركا - كوميديا اجتماعية حول مجموعة من العاطلين عن العمل في المدينة الصناعية البريطانية شيفيلد التي كانت وعدت بأن تكون نبضاً اقتصادياً نشطاً. فكرة تخطر لأحدهم روبرت كارلل فيعمد إلى تنفيذها: هو وباقي أفراد المجموعة الذين لا يعلمون شيئاً عن الرقص سيقدمون حفلة "ستربتيز". فيلم بيتر كاتيانيو اللاذع فيه من الشخصيات المثيرة للاهتمام ما يجعل المشاهد مكترثاً لأحوالهم، يضحك معهم ويكاد يبكي عليهم. 10- "مقبرة الأحلام" Otchebebis Sasapalao جورجيا - أحد الأفلام الكثيرة في هذا العام التي علقت على أوضاع العالم السياسية، ومن تلك القليلة التي لم تنس في الوقت نفسه، أهمية ان يأتي هذا التعليق فناً خالصاً. المخرج جيورجي شندراوا يقدم حكاية من واقع الحرب التي اشتعلت بين جورجيا ومقاطعة ابخازيا يمزجها بما يفي الغاية من التوثيق، لكنه يؤمن لها أيضاً المطلوب من الدراما والشاعرية ثم يترك نتيجة كل ذلك مجردة من الميول. التصوير غير الملون يمنح الفيلم مزيداً من الجمال. أسماء كبيرة لأفلام سقطت التالي بضعة أفلام أخرجها سينمائيون كبار. إنها عثرات وسقطات مشهودة: "الطريق المفقود" Lost Highway أميركا - ديفيد لينش يمضي بعيداً ووحده ليقدم فيلماً غامضاً بلا تشويق أو نتيجة. "الليل يهبط على مانهاتن" Night Falls on Manhattan أميركا - المخرج سيدني لوميت الذي اشتهر بنقده اللاذع للمؤسسة يوالي تقديم أفلام هامشية. "مدينة مجنونة" Mad City أميركا - تجربة كوستا غافراس الجديدة في هوليوود انتجت فيلماً صنع بطريقة حسابية وصُنع خطأ. "استدارة كاملة" U Turn أميركا - هذيان من أوليفر ستون برره بأنه يريد تحقيق فيلم غير سياسي. "كيني وأدامز" Kini & Adams فرنسا - تاريخ المخرج الافريقي ادريسا ودراأوغو لم يشفع له. فيلم رموز اجتماعية ثرثار وبلا قيمة. "نهاية العنف" End of Violence المانيا - ... أو لعلها نهاية المرحلة الابداعية للألماني فيم فندرز! كنوز صغيرة الأفلام التالية بعض الجيد أو الملف للاهتمام الذي جال في سماء السينما العربية والعالمية: "القبطان" مصر - دراما سياسية بديعة وإن رتيبة أحياناً حول جيل الأحلام في الاربعينات وصراع المصالح بين بطل عربي ونماذج فساد خلال نكبة فلسطين. اخراج أول لسيد سعيد. "المرأة والساطور" مصر - مرة أخرى يجد سعيد مرزوق الاسلوب السردي الذي يحاول خلق لغة خاصة به من خلاله. "الجنة قبل أن أموت" Heaven before I die كندا - المخرج الفلسطيني ايزادور مسلّم ينجح في مسعاه تقديم كوميديا عن رجل يبحث عن العدالة خارج وطنه الأول. "هل نرقص؟" Shall we dance? ياباني - دراما عاطفية أخاذة حول موظف متزوج يقع في حب مدربة رقص غربي كلاسيكي ويتعلم هذا الفن الدخيل على ثقافة بلاده من أجلها. "غروس بوينت بلانك" Grosse point blank أميركا - مخرج تجاري من السبعينات هو جورج ارميتاج يعود بتحفة بوليسية صغيرة يتوجها جون كوزاك بأدائه الرائع. "متاهة من الأحلام" Yume No Ginga اليابان - دراما عاطفية بالأبيض والأسود حول امرأة تحب من تعلم أنه قاتل. أجواء أسرة في قصة ذات غموض مثير من سوغو ايشاي. "المبشر" The Apostle أميركا - روبرت دوفول يعود مخرجاً وممثلاً لهذا الفيلم الدرامي حول مبشر قتل عشيق زوجته ويحاول "الولادة من جديد". أفضل أفلامه خلف الكاميرا وأمامها. "المريخ يهاجم" Mars attacks أميركا - المخرج تيم بيرتون يقدم نسخته من نهاية العالم. المريخيون يدمرون الأرض يساعدهم رئيس جمهورية جاك نيكولسون الذي هو نسخة من رجل اعمال رخيص نيكولسون أيضاً. "لا شيء بالفم" Nil by mouth بريطانيا - الاخراج الأول للممثل غاري أولدمان هو نظرة داكنة جداً للحياة الاجتماعية في بؤر الفقر الانكليزية. سينمائيو العام يوسف شاهين أخرج "المصير". نور الشريف مثل شخصية ابن رشد بجدارة. محمود حميدة استكمل دراسته السينمائية، أسس شركة انتاج، أصدر مجلة سينما. ادوارد عون أسس - بتضحيات كبيرة - مهرجان بيروت السينمائي. جيمس كاميرون مخرج "تايتانيك". كيرتس هانسون مخرج "سري ال. أ". جون وو مخرج "انتزاع وجه". كينيث براناه مخرج "هاملت" ووراء انبعاث شكسبير. روبرت دوفول أخرج ومثل حلم حياته "المبشر" وأجاد في الدورين. السينما اليابانية أكثر سينمات العالم تنوعاً في الموهبة وجدارة بالاعجاب. جوائز أهم الجوائز التي وزعت في العام 1997 في مناسبات ومهرجانات: - ذهبية مهرجان دمشق: "القبطان" لسيد سعيد. - الأوسكار: "المريض الانكليزي" أميركي. - أوسكار أفضل فيلم أجنبي: "كويلا" تشيكي. - جائزة الفيلم الأوروبي: "كسر الأمواج" دنماركي. - السيزار الفرنسي: "تسخيف" فرنسي. - غولدن غلوب لأفضل دراما: "حسن ورهافة" أميركي. - غولدن غلوب لأفضل كوميديا أو فيلم موسيقي: "بايب" استرالي. - الدهب الذهبي مهرجان برلين: "الشعب ضد لاري فلينت" أميركي. - السعفة الذهبية كان: "ثعبان البحر" ياباني و"طعم الكرز" إيراني. - الفهد الذهبي لوكارنو: "المرأة" إيراني. - الجائزة الكبرى مونتريال: "أطفال الجنة" إيراني. أفلام 1997 الأكثر رواجاً في العالم 1- "العالم المفقود" لستيفن سبيلبرغ 605 ملايين دولار. 2- "رجال في الأسود" لباري صوننفيلد 533 مليون د.. 3- "101 كلب دالماشن" لستيفن هيريك 315 مليون د.. 4- "كاذب، كاذب" لتوم شدياق 285 مليون د.. 5- "سلاح الجو واحد" لوولفغانغ بيترسون 278 مليون د.. 6- "جيري ماغواير" لكاميرون كرو 269 مليون د.. 7- "حرب النجوم" - الإعادة لجورج لوكاس 255 مليون د.. 8- "العنصر الخامس" للوك بيسون 235 مليون د.. 9- "عرس أفضل أصدقائي" لبي. ج. هوغان 233 مليون د.. 10- "فدية" لرون هوارد 233 مليون د.. نجوم 1997 الأكثر رواجاً 1- ويل سميث "رجال في الأسود". 2- تومي لي جونز "رجال في الأسود". 3- هاريسون فورد "سلاح الجو واحد" و"ملك الشيطان". 4- نيكولاس كايج "طيران أصحاب السوابق" و"انتزاع وجه". 5- جون ترافولتا "انتزاع وجه". 6- براد يت "ملك الشيطان". 7- جيم كاري "كاذب، كاذب". 8- بروس ويليس "العنصر الخامس". 9- جوليا روبرتس/ مل غيبسون "عرس أفضل أصدقائي". 10- جورج كلوني "باتمان وروبين" و"صانع السلام". أهم عشرة مهرجانات دار هذا العام الكثير من اللغط حول موقع مهرجان عربي معين بين المهرجانات الدولية، أهو واحد من أهم عشرة أم لا وأين تحديداً؟ التالي جواب مبني على ما يقدمه المهرجان السينمائي ومدى تنظيمه وتحقيقه الهدف الذي ينشده، علماً بأن عدد مهرجانات السينما حول العالم تجاوز ال 400 مهرجان. 1 كان السينمائي الدولي فرنسا. 2- برلين السينمائي الدولي المانيا. 3- البندقية السينمائي الدولي ايطاليا. 4- تورنتو السينمائي الدولي كندا. 5- مونتريال السينمائي الدولي كندا. 6- سان فرانسيسكو السينمائي الدولي الولايات المتحدة. 7- لوكارنو لسينما التجارب الأولى سويسرا. 8- سندانس للسينما المستقلة الولايات المتحدة. 9- سان سيبستيان السينمائي الدولي اسبانيا. 10- نانت لسينما القارات الثلاث فرنسا. عودة الغائب بعض الممثلين عادوا الى الشاشة بعد سنوات من الغياب المؤلم لهم وللهواة أحياناً. بيتر فوندا: - من أصوات الحركة الشبابية في الستينات والسبعينات، عاد في اداء جيد في "ذهب يولي". كارين بلاك: - من نجوم الفترة ذاتها ومن أفضل موهوبات جيلها. عادت في "رجال" بطولة شون يونغ. دايان كانون: - إحدى بطلات "بوب وكارول وتد وأليس" عادت في "بعيداً في البحر". رود تايلور: - بعد سنوات على القمة ثم سنوات في المجهول قاد بطولة "أهلا الى ووب ووب". اليك سومر: - بعد اختفاء مزمن عادت في فيلم الماني عرض في سوق "كان" بعنوان "الحياة خدعة". راحلون... خسرت السينما عشرات من رجالها في شتى أنحاء الأرض. التالي عشرون من الأهم أو الأبرز في مجالاتهم المختلفة. القائمة من دون ترتيب: العرب شكري سرحان: - نجم السينما العربية في الستينات. "شباب امرأة" فيلم مختلف لولاه. مديحة كامل: - ممثلة معتزلة منذ بضع سنوات عرفت سابقاً بأدوار جمعت بين الموهبة والانوثة. هنري بركات: - أخرج "الحرام" في الخمسينات الذي يبقى أحد أفضل أعماله. افتقد الجودة في الثمانينات. سعدالدين وهبة: - كاتب سيناريو جيد ورئيس مهرجان القاهرة السينمائي الذي صنع له نجاحه. زياد مولوي: - ممثل سوري متميز انطلق كوميديا ثم دراميا. من مظلة مسلسلات غوار الطوشي الى فيلم "الليل" لمحمد ملص. محمد عوض: - كوميدي مصري اشتهر في السبعينات على هزال معظم الأفلام التي اشترك بها. محمد سلمان: - عرف ب "أبو السينما اللبنانية" وله فيها أكثر من 30 فيلماً. أجانب ليو آيرس: - ممثل "كل شيء هادئ على الجبهة الغربية" و60 فيلماً آخر. الكسندر زاركي: - أحد آخر المخرجين الروس الكبار "آنا كارنينا" في 1968 و"26 يوماً في حياة ديستويفسكي" في 1981. فرد زنمان: - مخرج اميركي جيد في نواحي الفيلم المختلفة. من أفضل أعماله "الظهيرة الموقدة" مع غاري كوبر 1952، "من هنا للأبدية" 1953 مع بيرت لانكساتر، الخ. الكسندر سولكايند: - منتج ذو منحى للأعمال الكبيرة: "سوبرمان"، "المحاكمة"، "الفرسان الثلاثة" الخ. جان لويس: - مصمم أزياء لعشرات الممثلين في أفلام "محاكمة في نومبرغ"، "مولد نجمة" ونال جائزة الأوسكار عن تصميمه "كاديلاك الذهبية" في العام 1956. ماركو فيريري: - مخرج ايطالي ذو منحى فني ساخر له وعليه: "الوليمة الكبيرة"، "بيت الابتسامات" الذي نال عليه ذهبية مهرجان برلين في العام 1991. جيسبي دي سانتيس: - مخرج ايطالي من كبار سينمائيي ما بعد الحرب العالمية الثانية. "الرز المر" مع سيلفانا مانجانو 1949 يبقى أحد أشهر أعماله. ومنها: "تحت شجرة الزيتون" و"رغبة تملك". جون رولينز: - مخرج سابق لانتاجات هوليوودية صغيرة وجيدة منها: "ليالي عربية" و"دولة بوليسية" وسلسلة أفلام "دك ترايسي" في الأربعينات. كامالباي غوحلي: - أول امرأة هندية وقفت أمام الكاميرا عندما قامت في العام 1913 ببطولة "باشمنصور موهيني" الذي كان أيضاً فيلمها الوحيد اذ عادت بعدها الى المسرح. ريتشارد جايكل: - ممثل شهير في أدوار مساندة قصير القامة متينها: "الدزينة القذرة"، "غارة ألزانا"، "فك الموت"، "نجم ملتهب". غالباً في أفلام "وسترن" وكثيراً مع المخرج روبرت ألدريتش. برايان كيث: - مثل تحت ادارة سام فولر، سام بكنباه، سيدني بولاك، جون هيوستون وآخرين من كبار سينمائيي هوليوود. من بين 80 فيلماً: "الروس قادمون"، "رأس السهم"، "نيفادا سميث" الخ. جيمس ستيوارت: - أحد كبار نجوم هوليوود أمضى فيها 60 سنة ومثل الكوميديا والدراما الاجتماعية ثم مال الى الأدوار الأخشن لاحقاً: "عالم رائع"، "مستر سميث يذهب لواشنطن"، "السهم المكسور"، "فرتيغو"، "وينشستر 73" الخ. روبرت ميتشوم: - أهم ممثل للأدوار الخشنة، بطولية أو شريرة، أنجبته السينما الأميركية: "من الماضي"، "ليلة الصياد"، "كايب فير"، "نهر اللاعودة"، "النوم الكبير" ونحو 90 فيلماً آخر. برجز مرديث: - وجه قدير معروف في الأدوار المساندة غالباً تجده في "السفينة بوزايدون"، "قصة جي آي جو" وكمدرب سلفستر ستالون في "روكي" و"روكي 2". جيمس ميتشنر: - روائي اقتبست السينما منه "هاواي"، "سايوانارا"، "ساوث باسيفيك". ويليام س. بوروز: - روائي صنع ديفيد كروننبيرغ من "الغذاء العاري" فيلمه ما قبل الأخير. هارولد روبنز: - روائي وضع 23 رواية اقتبست منها السينما "أين ذهب الحب"، "كاربتغرز" و"لا تحبي غريباً" أفضلها. سام فولر: - مخرج أميركي عتيد من مدرسة الأفلام ذات التكلفة القليلة والمنحى التجريبي الحاد. تأثر به جان لوك غودار وفرنسوا تروفو وفيم فندرز: "40 مدفعاً"، "ركض السهم"، "كلب أبيض". ظهر في أفلام لبيتر بوغدانوفيتش وفيم فندرز وآكي كروسماكي.