نفت مصادر مغربية أن يكون متظاهرون صحراويون أعاقوا مهمة لجنة تحديد الهوية السبت الماضي في مدينة العيون. وقال مصدر رسمي ان نحو أربعين شخصاً من طالبي التسجيل في قوائم تحديد الهوية توجهوا الى مركز في العيون لطلب مقابلة مسؤول في "المينورسو" وابلاغه احتجاجاتهم على قرار أحد شيوخ جبهة "بوليساريو" منعهم من التسجيل على رغم انهم يتحدرون من أصول صحراوية. وذكر بيان أصدرته دائرة الصحافة في العيون: "ألهب وجود كاميرات فريق تلفزيون حماسة المتظاهرين فقاموا بترديد شعارات تؤكد مغربية الصحراء. وتفرقوا بهدوء حال تدخل قوات الأمن". ونفى البيان ان يكون المتظاهرون حاولوا اقتحام مركز تحديد الهوية بحسب ما جاء في معلومات ترددت سابقاً. ونقلت وكالة "رويترز" عن بيان للممثل الخاص للأمم المتحدة في الصحراء اريك ينسن ان 50 شخصاً فقط وليس مئة كما ذكر بيان سابق اشتركوا في الاحتجاج الذي عطل موقتاً عمليات الاحصاء في مركز العيون. وقال ينسن ان الشرطة المغربية لم تكن موجودة لدى بدء الاحتجاج وأن السلطات المحلية حسمت الأمر بسرعة وتسنى معاودة العمل في المركز لاحقاً.الى ذلك، توقعت أوساط مهتمة ان يعمد الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان الى معاودة النظر في برنامج الاجراءات ذات العلاقة بالاستفتاء، أقله تمديد فترة تحديد الهوية لاستيعاب كل الطلبات وفتح مكاتب جديدة في المناطق غير المتنازع عليها. وكان المسؤول الدولي اعترف بصعوبة الاستجابة للطلبات المقامة خلال فترة الأشهر القليلة المقبلة، في ضوء تزايد أعداد طلبات التسجيل التي يصعب التكهن بالتقديرات النهائية في شأنها. بخاصة ان اتفاقات هيوستن عهدت بتقديم طلبات التسجيل الى الأشخاص المعنيين بصورة فردية، وليس من خلال قوائم رسمية. وفيما تواصل وفود صحراوية جولات في البلدان الأوروبية لعرض آخر تطورات النزاع، أعلن عن تراجع منظمات غير حكومية عن تقديم مقترحات للبرلمان الأوروبي لزيادة حجم المساعدات الانسانية المقدمة الى اللاجئين في تيندوف. كما أعلنت بلجيكا في وقت سابق تخليها عن المشاركة في قوات "المينورسو" التي تراقب الاستفتاء.