الجزائر - أ ف ب - اعتبرت صحيفة "المجاهد" الجزائرية الحكومية أمس الثلثاء ان أوروبا تريد "مهما كلف الأمر التدخل" في شؤون الجزائر الداخلية، وذلك غداة اعلان صدر عن الاتحاد الأوروبي دعا السلطات الجزائرية الى المزيد من "الشفافية". وانتقدت الصحف الجزائرية الخاصة أيضاً الاعلان الأوروبي. وكان وزراء خارجية الدول الپ15 تبنوا الاثنين بالاجماع اعلاناً يدعو الحكومة الجزائرية الى "شفافية أكبر في ما يتعلق بالوضع الداخلي حيث ما زالت المجموعات الارهابية تواصل ارتكاب هجمات جبانة ووحشية على المدنيين الأبرياء". وكتبت الصحيفة الحكومية: "كما كان متوقعاً يبدو ان الاتحاد الأوروبي الذي يطغى عليه الاشتراكيون حالياً لا يريد تغيير سلوكه ازاء بلادنا من خلال اختياره الضغط والغموض واللغة المزدوجة". وأضافت ان "أوروبا تريد مهما كلف الأمر التدخل في شؤوننا الداخلية لأنها لا تفهم الشفافية الا على انها نشر لمراقبين أجانب على أراضينا". ورأت الصحيفة ان "تدويل" الازمة الجزائرية لا يمكن سوى ان "يتسبب بالفوضى ولن يجلب الاستقرار المنشود" في وقت اقامت الجزائر "مؤسسات شرعية على اساس ديموقراطي وتعددي". واعربت "المجاهد" عن الامل في العمل سريعاً على اقامة "علاقات مع اوروبا اقل عاطفية واكثر واقعية، تستند الى الاحترام المتبادل وليس الى اصدار الاوامر". ونشرت الصحيفة ايضا تصريحاً ادلى به الناطق باسم الحكومة وزير الاتصال الاعلام حبيب شوقي حمراوي الى اذاعة "راديو فرانس انترناسيونال" قال فيه ان الجزائر طلبت من الاتحاد الاوروبي، خلال الزيارة التي قام بها وفد من الترويكا الاوروبية الى الجزائر الاسبوع الماضي، "الخروج من اطار العموميات" وتسهيل قيام حوار حول "نقاط محددة، لا سيما مكافحة الارهاب، وتعطيل شبكات الدعم" الى الارهابيين التي تؤكد الجزائر انها تعمل في اوروبا. وقال حمراوي ان الجزائر جددت رفضها لأي لجنة تحقيق دولية، معتبراً ان طرح السؤال "من يقتل من" هو "تواطؤ مع الارهاب" لانه "يبرره ويعطيه ذرائع من خلال الاساءة الى سمعة الدولة وقوى الامن والشعب". ودان الناطق ايضا بعض وسائل الاعلام العربية التي تلعب دور "الناطق باسم المجموعات الارهابية". اما صحيفة "لوتانتيك" فانتقدت "جمود الدول الپ15" ازاء الارهاب الذي يشكل برأيها "تواطؤاً" وركزت انتقاداتها على بريطانيا.